أخبار مصر

الناقد الفني طارق الشناوي يروي موقفا عن الكاتب الراحل بهاء طاهر: كان داعما ولم ينتظر رد الجميل

سيل عارم من المحبة للكاتب الراحل بهاء طاهر، منذ إعلان خبر وفاته الخميس الماضي عن عمر ناهز 87 عاما، حيث تجلّت مشاعر القراء والمحبين في صورة منشورات أو شهادات من أصحابها، كان الكاتب الراحل طرفا فيها، سواء صديقا أو أستاذا ومعلما، أو مشاركا في الفعاليات الثقافية المصرية والدولية، وفي هذا الصدد، روى الناقد الفني طارق الشناوي، واقعة يعود تاريخها إلى سنوات طويلة مضت.

طارق الشناوي، الناقد الفني، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ حالة خاصة جدا جمعته مع الراحل الأستاذ بهاء طاهر، حيث كان يعمل في البرنامج الثاني بالإذاعة، وكان طالبا في كلية الإعلام بالفرقة الأولى، وكان يتدرب في مجلة «روز اليوسف» تحت التمرين، ووقتها لم يكن يحمل كارنيه من المجلة، ولم يكن متاحا تدعيمه بأي خطاب من المجلة لأ ي جهة.

الشناوي: بهاء طاهر دعمني وأنا طالب في إعلام

وتابع: «وفي ذلك الوقت كنت أرغب في دخول مبنى الإذاعة والتليفزيون للحصول على أخبار، لكي أرسلها للمجلة، وكنت أقوم بمحاولات بعضها يفشل وبعضها ينجح في دخول التليفزيون، وفي إحدى المرات صعدت إلى الدور السادس، ووجدت الأستاذ بهاء طاهر، كان وقتها مدير عام البرنامج الثاني (الثقافي)، ورويت له الموقف والمشكلة».

بهاء طاهر كان إنسانا جميلا لأقصى درجة

وأكمل الناقد الفني، أنّ الأستاذ بهاء طاهر كان إنسانا جميلا لأقصى درجة، ولأنه وقتها كان مسؤولا عن كتابة أسماء الفنانين المشاركين في البرامج والفقرات والسهرات الإذاعية، وفي بعض السهرات كان هناك جوقة قد تتضمن 20 شخصا من المجاميع، (كومبارس)، فكان يملك أن يضع اسمي بين هذه الأسماء، لكي أتمكن من دخول المبنى، وبالتالي كان بإمكاني الحصول على تصريح لمدة أسبوع، وكلما انتهى موعد التصريح كان هو يستخرج لي تصريح جديد، مؤكدا: «وقتها لم أكتب عنه أي خبر، وهو كان يدعمني وأنا طالب صغير وبلا حيثية أدبية».

أشار الشناوي: «وبعدها بسنوات في مهرجان بالأقصر، وقتها كنت اسمي معروفا، وحكيت له هذه الحكاية، لكنه لم يكن يتذكر لأنه لم يكن ينتظر من وراء هذا الدعم أي عائد بأي صورة، إلا لأنه جميل بمختلف الجوانب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *