أخبار مصر

خبير استراتيجي لـ«القاهرة الإخبارية»: محاولة اغتيال عمران خان ستخلق حالة من التعاطف معه في باكستان

قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنه لا يمكن القطع في جهة محددة متورطة في عملية اغتيال عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، إذ أن المناخ العام والبيئة السياسية والأمنية في باكستان، تتسم بدرجة كبيرة من التعقيد.

وأضاف «فرحات»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن باكستان تشهد مجموعة من الظواهر المستقرة في الحياة السياسية في باكستان، منذ تأسيس الدولة الباكستانية في منتصف أربعينيات القرن الماضي، إذ يوجد حالة من الاستقطاب السياسي المستقرة والتاريخية في باكستان بين الأحزاب الرئيسية كانت بين حزب الرابطة الإسلامية وحزب الشعب، وفي الوقت الحالي الاستقطاب قائم بين حزب الرابطة الإسلامية في مواجهة حزب الإنصاف الذي أسسه عمران خان.

الحالة ترجح أن يكون المتورط في هذه العملية أحد أتباع حزب الرابطة الإسلامية

وتابع مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن حالة الاستقطاب السياسي بين الحركتين، كان أحد نتائجها انهيار حكومة عمران خان في مارس الماضي، وذلك بسبب تحركات لحزب الرابطة الإسلامية داخل البرلمان الباكستاني من خلال حجب الثقة عن حكومة «خان»، وهذه الحالة ترجح أن يكون المتورط في هذه العملية، أحد أتباع حزب الرابطة الإسلامية، وذلك خاصة أن عمران خان يحاول التجهيز للانتخابات البرلمانية المقررة في أغسطس من العام المقبل، أو في حالة إجراء انتخابات مبكرة في باكستان.

وأشار إلى أن حزب عمران خان «الإنصاف»، سيسعى لتوظيف هذه الحادثة للاستثمار في شعبية الحزب من الآن وحتى إجراء الانتخابات المقبلة، التي من المقرر أن تكون في شهر أغسطس 2023، والعمل على تحميل مسؤولية هذه الحادثة للخصم السياسي لحزب الرابطة الإسلامية، وذلك بصرف النظر عن مسؤولية الحزب من عدمه عن هذه العملية.

حادثة اغتيال عمران خان ستخلق نوعا من التعاطف معه

وأوضح أن حادثة اغتيال عمران خان، ستخلق نوعا من التعاطف معه في الشارع الباكستاني، موضحا أن حزب عمران خان سيستغل هذه الحادثة في الترويج لمساوئ حزب الرابطة الإسلامية، وتوجيه الانتقادات للحكومة الحالية لأنها لم تستطع التعامل مع القضية الاقتصادية الحالية.

ولفت إلى أن حزب عمران خان، قد يعمل على خلق حالة من التعبئة في الشارع الباكستاني للتعجيل بالانتخابات وعدم الانتظار لأغسطس 2023، وإجراء انتخابات مبكرة، استنادا لوجود حالة عدم استقرار وفوضى في البلاد في الوقت الحالي، وهذا أحد السيناريوهات التي سيعمل عليها حزب الإنصاف في الفترة الحالية، خاصة أن عمران خان سبق وأن صرح بضرورة إجراء انتخابات مبكرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *