أخبار مصر

متحدث «الصحة»: التغيرات المناخية تزيد حالات سوء التغذية حول العالم

أكد الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، الاتصال والتكامل بين مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، ومبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST)، واللتين أطلقتهما مصر بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.

وقال «عبدالغفار» إنّ الآثار الناجمة عن تغير المناخ، وعلى رأسها بطء نمو إنتاجية المحاصيل الزراعية، واضطرابات الظواهر الجوية، تعرض ملايين الأشخاص لمخاطر انعدام الأمن والتنوع الغذائي، وتساهم في زيادة وتفاقم حالات سوء التغذية، سواء الناتج عن نقص الوصول إلى الغذاء، أو اتباع أنظمة غذائية غير صحية، وذلك ـ خلال كلمته ـ بفعاليات جلسة إطلاق مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة FAO وعدد من المنظمات والجهات الشريكة، ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، والذي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الحالي، بمدينة شرم الشيخ.

معالجة تداعيات التغيرات المناخية

وأوضح «عبدالغفار» أنّ مبادرة (FAST) تساعد الدول في الحصول على التمويل اللازم لمواجهة التغيرات المناخية والتحول المستدام للأنظمة الزراعية والغذائية، كما تعمل مبادرة (I-CAN) على تسريع وتيرة العمل في معالجة تداعيات التغيرات المناخية على سوء التغذية، ودعم نظم التحول إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة، منوهًا إلى أن العمل المناخي من أجل التغذية، يتكامل مع العمل في أنظمة الصحة العامة، والتعليم، والمياه .

وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار، أنّه مع الأسف فإنه حتى الآن هناك فقط 32% من خطط العمل الوطنية للدول تشمل على إجراءات التكيف المتعلقة بسلامة الأغذية، كما أنّ نحو 12% فقط من السياسات الوطنية للدول ،تأخذ في الاعتبار تغير المناخ والتغذية والتنوع البيولوجي.

آثار تغير المناخ

وتابع «عبدالغفار» أنّ سوء التغذية، والغذاء غير الآمن والملوث، يتسبب في وفاة ملايين الأشخاص سنويًا، منوهًا بأنّ التغيرات المناخية تمثل تهديدًا لتقدم الأنظمة الصحية، وبالتالي إعاقة الجهود المبذولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد «عبدالغفار» ضرورة إجراءات التكيف فيما يتعلق بالأمن الغذائي، لمواجهة الآثار الحالية والمتوقعة لتغير المناخ، على زيادة سوء التغذية، مشيرًا إلى أنّ إجراءات التحول لنظم غذائية صحية، ستساهم في تحسين صحة المواطنين وأسس الحياة على كوكب الأرض.

وأشار «عبدالغفار» إلى أنّ الدول التي التزمت -حتى الآن- بتنفيذ المبادرات والبرامج الصحية الخاصة بتطوير أنظمة صحية مستدامة وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، والتي تم إطلاقها في النسخة السابقة من مؤتمر المناخ (COP26)، بلغت 62 دولة، مشيرًا إلى الدعم القوي الذي يقدمه تحالف العمل بشأن الصحة والمناخ (ATACH) للعمل على تنفيذ هذه الالتزامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *