أبدى تشافي سيمونز لاعب بي إس في أيندهوفن، امتنانه للسنوات التي قضاها في برشلونة، لكنه رفض الإفصاح عن الأسباب خلف رحيله.
سيمونز يعود إلى إسبانيا لمواجهة إشبيلية في الدوري الأوروبي، بعد أن انضم إلى أيندهوفن مطلع الموسم الجاري قادما من باريس سان جيرمان.
وقال سيمونز في حوار مطول مع صحيفة ماركا الإسبانية: “لقد حققت حلمًا بالانضمام إلى برشلونة، والدتي تمكّنت من إحضاري للتدرب في الأكاديمية عدة أيام، واستمررت هناك عدة سنوات”.
وأضاف: “والدتي وشقيقي ساعداني كثيرا منذ صغرا، ولكني لا أزال نفس الطفل الذي لعب كرة القدم في أليكانتي”.
وتابع: “لم يمر يوم لم أتعلم فيه شيئا في برشلونة، أنا ممتن لهذه التجربة، لكن طريقي الآن يسير في اتجاه آخر”.
وأكمل: “تزاملت مع جافي في لاماسيّا، لكنه كان أصغر سنًا. أيضا تزامت مع أليكس بالدي، نحن صديقان عزيزان جدا ولا نزال على تواصل، كان سريعا للغاية”.
وأوضح: “رحلتي مع برشلونة انتهت لعدة أسباب، لكنها أمور سأصرح بها في وقتها. أنا ممتن جدا لـ برشلونة، سأمتلك مشاعر إيجابية لهم دائمًا. عائلتي لا تزال تعيش هناك، إنها مدينة مهمة بالنسبة لي”.
وأشار: “عرض باريس سان جيرمان احتوى على مشروع جميل للغاية، وضعوا ثقتهم في وأثبتوا ذلك، لذلك قررت الانتقال إليه”.
وكشف: “لم يكن ذلك سهلا، تذهب إلى دولة أخرى وعمرك 16 عاما بلغة مختلفة بعد أن قضيت حياتي كلها في برشلونة، لكني تأقلمت جيدا وانضممت للفريق الأول في العام التالي وتعلمت الكثير من الأمور”.
وأكد: “كنت أجيد الحديث بالإسبانية والفرنسية والهولندية ولذلك استطعت التواصل مع الجميع في باريس سان جيرمان. كنت أعرف نيمار منذ صغره، ساعدني كثيرا وعلاقتنا كانت مميزة، اعتنى بي كما لو كنت ابنه، سأظل ممتنا له إلى الأبد”.
واعترف: “التدرب يوميا مع نجوم كبار في باريس سان جيرمان كان مذهلا، إنهم أشخاص كنت أراهم في التلفاز وصرت قادرا على التدرب معهم”.
وتحول للحديث عن توديع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي: “كنا ندرك أن ما حدث أمام ريال مدريد الموسم الماضي أمر وارد، في النهاية هذا هو سانتياجو برنابيو وهذا هو ريال مدريد، كل شيء مميز. ريال مدريد مذهل على ملعبه في دوري أبطال أوروبا، يتحوّل كليًا. حدث ما حدث، ليس هناك تفسير أو كلمات تصف ذلك. إنه ريال مدريد ودوري أبطال أوروبا، إنه شيء مميز، شيء سحري، كنا نعرف ذلك بالفعل”.
وعن اهتمام ريال مدريد سابقا بضمه: “حدثت بعض الأمور ولكن ليس شيئًا بعينه، في النهاية قررت المجيء إلى أيندهوفن لأستطيع الانضمام للمنتخب، لكن لا نعرف ما سيحدث في المستقبل أبدا”.
وعن اختياره تمثيل هولندا: “فكرت في تمثيل إسبانيا بصغري لأني ترعرعت هناك، كان خيارا واردا، لكن منذ الخامسة عشر من عمري بدأت اللعب لـ هولندا ولم يعد هناك خيار اللعب لـ إسبانيا”.
وبخصوص مشاركته المونديالية، أشار: “في كأس العالم أمام الأرجنتين توجب علينا العودة في النتيجة، ولا أعرف ما كان ينقصنا، في النهاية الأرجنتين كانت تمتلك ميسي وهو قادر على تغيير كل شيء في أي لحظة، هذا ما افتقدناه”.
سيمونز (19 عامًا) وُلد في العاصمة الهولندية أمستردام، وانتقل للإقامة في إسبانيا رفقة عائلته.
وانضم سيمونز إلى أكاديمية لاماسيا عام 2010، وغادرها عام 2019 صوب باريس سان جيرمان.
وظهر سيمونز في 11 مباراة مع الفريق الأول لـ باريس سان جيرمان، قبل أن يرحل صوب أيندهوفن مطلع الموسم الجاري.
وتألق سيمونز مع أيندهوفن وخاض معه 31 مباراة، سجل خلالها 13 هدفا وصنع 6.
وانضم سيمونز لمنتخب هولندا الأول تحت قيادة لويس فان خال وظهر كبديل في الفوز على الولايات المتحدة الأمريكية بثمن نهائي كأس العالم 2022.
