أخبار مصر

“المحطات النووية”: الانتهاء من تصنيع واختبار مصيدة قلب مفاعل الضبعة بروسيا


03:45 م


الأحد 19 فبراير 2023

كتب- محمد صلاح:

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إن الرصيف البحري بموقع محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح جاهز لاستقبال أول معدة طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية؛ وهي مصيدة قلب المفاعل، بعد الانتهاء من تصنيعها واختبارها في روسيا.

وأضاف الوكيل، في تصريحات أدلى بها إلى “مصراوي”، اليوم الأحد، أن مصيدة قلب المفاعل الأول لم يتم شحنها من روسيا إلى مصر حتى الآن، مشيرًا إلى أنه من المتوقع توريدها في شهر مارس المقبل، ويتم تركيبها في شهر يونيو المقبل.

وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية أن العام الجاري سيشهد العديد من الإنجازات في المشروع النووي المصري، مشيرًا إلى أنه جار الانتهاء من صب الجزء المتبقي من الخرسانة الخاصة بالمفاعل الأول؛ التي لا تتعدى 40 سم، للوصول إلى المستوى الذي سيتم عليه تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الأولى بالمحطة النووية؛ بعد وصولها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديدًا قبل انتهاء الربع الأول من العام الجاري 2023.

ونوه الوكيل بأن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق نحو 14 شهرًا تقريبًا؛ حيث إن أعمال التصنيع بدأت بعد فحص الجاهزية بنجاح في نهاية يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا الاتحادية، لافتًا إلى أن عددًا من أعضاء فريق مشروع الضبعة النووي قام في شهر أكتوبر الماضي بزيارة لمصنع “تياج ماش” للمعدات الثقيلة في مدينة سيزران الروسية؛ وهو المصنع الذي يقوم بتصنيع مصيدة قلب المفاعل؛ لإجراء الاختبارات الأولية لها للتجهيز لعملية الشحن.

وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية أن مصيدة قلب المفاعل، تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية؛ وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل؛ بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل؛ مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

ونوه الوكيل بأن أول مصيدة قلب المفاعل تم تركيبها لأول مرة في العالم، بمحطة توليد الطاقة النووية “تيانوان” في الصين، ومحطة توليد الطاقة النووية “كودانكولام” في الهند، اللتين بُنيتا تحت إشراف روسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *