أخبار الفن

صالحة قاصين حصرتها السينما فى العجوز الشمطاء.. رغم جمالها فى مرحلة الشباب

ـ من فضلك يا ست هانم تناوليني الازازة اللي جنبك

ـ البزازة !!

ـ بقولك الازازة

ـ ايه بتقول ايه؟ بتدوّرعلى جوازة!

جميعنا يتذكر هذا الحوار بين الفنان إسماعيل ياسين والفنانة صالحة قاصين في فيلم “لوكاندة المفاجآت” تلك العجوز ثقيلة السمع التي أضحكتنا كثيرا في عدة أفلام بالشخصيات التي كانت تقدمها والتي أغلبها إما تكون عانس أو عجوز شمطاء ماكرة برغم أنها في شبابها كانت فاتنة الجمال وأسرت قلب نجيب الريحاني، الذي ارتبط بها قبل اشتغاله بالسينما ولولاها لما كان لدينا نجيب الريحاني الفنان فهي التي دفعته للعمل في الفن وغيرت مساره من وظيفة متواضعة إلى نجم كوميدي أول في مصر.

 

حياة صالحة قاصين أشبه بالمسرحية الدرامية فقد بدأت تلك الفنانة نجمة في المسرح ولكن انتهت نجوميتها إلي ممثلة تقدم أدوارا صغيرة مع تقدمها في العمر واقترابها من الستين خاصة مع ظهور السينما فقد تعرفت صالحة على شاشة السينما وشاركت في حوالي 36 فيلما أولها “خفير الدرك”  لتوجو مزراحي مع علي الكسار، ثم ” أنشودة الراديو”  و” الأبيض والأسود”  سنة 1936 وآخر أعمالها هو ”  شهر عسل بصل ” عام  1960 مع اسماعيل ياسين والمخرج عيسى كرامة، ومن أفلامها الأخرى المشهورة : دنانير، انتصار الشباب، السوق السوداء، قلبي دليلي، بنات حواء، واسماعيل يس في مستشفى المجانين.

 

صالحة قاصين هي بالفعل نجمة منسية لكثير من الأجيال ويكفي لإثبات نجوميتها أنها سيدة المسرح المصري الأولي بل العربي أيضا فهي أول سيدة تقف على خشبة المسرح بعد أن كانت كل أدوار السيدات يمثلها رجال، فمحمود حجازي شقيق الشيخ سلامة حجازي عندما تعرف علي صالحة قاصين عرض عليها التمثيل واكتشفها فكانت أول امرأة تمثل في تاريخ مصر والعالم العربي عندما وقفت على خشبة المسرح في مسرحية ” ضحية الغاوية” لفرقة سلامة حجازي عام 1904 لتكسر أداء الرجال لأدوار النساء حسب السائد آنذاك ثم انتقلت الى فرقة الفنان الكبير عزيز عيد ومنها الى فرقة نجيب الريحاني بعدما دفعته للتمثيل بعد قصة حب بينهما وكان الجمهور يستمتع بأدائها على خشبة المسرح ويستقبلها ويودعها بالهتاف والتصفيق والورود، وطالما تحدثت الصحف الفنية عنها أيام مجدها عن ثرائها وفتنتها، حيث يقال انها كانت تكسب مائة جنيه ذهبا في الشهر.

 

اليوم ذكري ميلاد الفنانة صالحة قاصين فهي من مواليد يوم 18 مايو عام 1878 ورحلت في 9 أبريل عام 1964

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *