آراء وتحليلات

كلمة العدد 1317.. “”الحوار الوطني””

يكتبها د. محمود قطامش

بعد تجاوز عقبة الارهاب او نكاد وبعد تجاوز عقبة الاخوان ومحاصرتها خارجيا وداخليا واقتناع اغلب فئات الشعب المصري بضرورة رفض هذه الجماعه التي هي من اصحاب المصالح حتي وان تدثروا بعباءة الدين بعد ما ثبت ارتهانهم للخارج وقبولهم بلعب دور علي خلاف المصلحه الوطنيه وذلك الذي اثبتته كل تجاربهم في المحيط العربي جميعا وفي كل الدول التي بليت بحكمهم او وجودهم علي راس السلطه حتي يتحولوا الي ادوات لتنفيذ اجندات خارجيه هدفها التحكم في مصير الدول التي ابتلي بحكمها فهي جماعه تحترف الفشل والخساره ولم يبقي الا القليل لاعلان نهايتها حيث لم تفلح في استنساخ التجربه الاردوغانيه في الموائمة بين الاسلاميه والعلمانيه وفقدت دورها المؤثر في مصر وفي الاردن وفي الكويت وفي العراق وفي اليمن وخسرت الانتخابات في المغرب وهي الان خارج المشهد السياسي في تونس ولازالت تقدم نموذجا سيئا للسودانيين بعد تجربة حكم جبهة الانقاذ وحكم البشير ……..نعود ونقول بعد تجاوز هذه العقبات ( الارهاب والاخوان ) نجد ان البلاد في حاجه الي تنظيم ما او حزب سياسي ما او حتي تحالف وطني من مجموعه من قوي سياسيه وطنيه للوقوف الي جانب الدوله لتجاوز تبعات واثار الازمات الاقتصاديه العالميه ونظن ان الحوار الوطني كان من اهدافه عبر محاوره المختلفه السياسيه والاقتصاديه والمجتمعيه الوصول الي اجماع وطني يساعد علي تجاوز هذه المرحله وتخطي صعوباتها الاقتصاديه والتي تمثل عنصرا هاما لاحتياجه للتوافق والتلاحم .

نحن نحتاج في مصر الي تحالف نشط يمثل شريحه كبيره بين من يؤيد وبين من يعارض لاقناع شريحه كبيره ايضا من المتأرجحين للتوافق حول اجنده وطنيه نبحث فيها عن القواسم المشتركه ونعظمها ليس الهدف منها خلق تيار موافق علي طول الخط ولكن مع معارضه وطنيه والامر يحتاج الي دماء جديده ووجوه جديده تتعامل مع المستجدات علي ارضيه وطنيه ثابته ترسخ الالتحام مع الجسم الوطني ككل حتي يمكن من التصدي للازمات ويكون لديه القدره علي تقديم المعالجات الفوريه لها حيث لابد من تكاتف كل القوي الوطنيه لترك كل ماهو اصغر والذهاب بعيدا الي كل ماهو اكبر ليصل لمستوي التطلعات بتحقيق الجمهوريه الجديده يشيدها الجميع عمودها التأسيس لحياه سياسيه خاليه من الفساد .

لاشك ان ذلك كله يعكس بعد نظر القياده السياسيه حيث اطلق الرئيس السيسي اشاره البدء في الحوار الوطني من فتره حيث عبرت عن رغبة القياده في بدء مرحله جديده واعده تحمل رؤيه جديده بان هناك حاجه لمزيد من الافكار وان الفضاء الوطني به الكثير من الرؤي التي قد تساهم في تقديم حلول ومبادرات حيث يحتاج المجتمع الي مستوي جديد من التوافق بين القوي الوطنيه المختلفه والتي نراها قد تكون في صورة تحالف وطني لابد من ان يكون نتيجه للحوار الوطني وذلك لمواجهة المستقبل بشكل اقدر علي تجاوز العقبات والازمات .

مع تحياتي .

محمود صلاح قطامش

مصر تلاتين

[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *