آراء وتحليلات

فقدت شغفي بقلم عادل رستم

كتبها الإعلامي عادل رستم …
بداية تمّ تعريف الشغف في قاموس أوكسفورد بأنه شعور قويّ للغاية بالكاد تستطيع السيطرة عليه. ووصفته أوبرا وينفري قائلة: “الشغف هو طاقة، وشعور بالقوة نابع من التركيز على ما يثير حماسك”.
وأصبحت الكلمة متداولة كثيرا في ادوات التواصل الاجتماعي وفي الحوارات وخاصة بين الشباب .
برغم تحفظي الشديد لربط الشغف بفئة عمرية او بمجتمع معين .
في العلوم الانسانية يصح لنا ان نفكر بشكل مختلف.. بل وان يكون لنا مذاق خاصة لحياتنا وان نضع تصورا لاهدافنا ونسعى لتحقيقها .
وارى ان الحياة تستقيم بعنصرين هامين هما القدرة والرغبة وهما قد يكونا من العناصر الأساسية لتكوين مقالي اليوم عن الشغف ..
يكملهم وجود بئية وبنيةمناسبة تمهد الأجواء لنمو الشغف وفي المقابل يساعد كل ذلك التنشئة الثقافية التي تدعو لحب الحياة وحب الإنسان.
وفقد الشغف هو ببساطه فقد مانحب وهنا يدق جرس الانذار داخل عقولنا ..احترس انت على وشك الدخول من عالم شائك قد يغلفها عدم الاهتمام بأحب الأشياء لنا ..عملنا .. هواياتنا او حتى ابداعاتنا ..
ان فقدنا الشغف
قد نتوقف عن الكتابة مثلا او حتى اختيار ملابس مناسبة او الخروج مع الأصدقاء او مشاهدة التلفاز وقد نصل في النهاية لمرحلة العزلة النفسية .
ودعونا نطرح سؤالا هل الشغف هو مسئولية فردية فقط ..يدعونا السؤال إلى التأمل والتروي قليلا .
انا مثلا اظن ان الشغف تدعمه مؤسسة تربوية واعية من البيت والمدرسة والصحبة والمناخ الاجتماعي والسياسي .
ان قدرتنا على الحياة بشغف ورغبتنا في تطوير ذواتنا تتوقف على كل ماسبق .
ولانغفل الدافعية الذاتية في ذلك ولذلك يقولون يأتي الشغف حينما تكون صادقًا مع نفسك، وتفعل ما يلهمك عقلك به دون جهد. عندما يكون ما تفعله متوافقًا مع طبيعتك، ستكتسب طاقة إضافية من القيام به بدلاً من أن تخسرها. ومن الجدير بالذكر أنّ كسب العيش من القيام بعمل أنت شغوف به هو من أعظم وأروع ما يمكن أن يحصل لك.
حينما تحبّ ما تفعله .
وقد انهي مقالتي بهذا السؤال عند بحثي حول موضوع الشغف
كيف تعيش مع شغفك وتعثر عليه؟
العيش بشغف يعني امتلاك الشجاعة الكافية للتعبير عن أفكارك وآرائك وقناعتك بلا خوف، إنه وسيلتك للتعبير عن حبّك للحياة. ويأتي حبك هذا من واقع أنّك تعيش حياة أنت اخترتها وليس حياة أجبرت على عيشها.
اتفقنا اذن على أهمية الشغف وروعته وأثره العظيم في حياتنا، لكن الكثير منّا مع ذلك عاجز عن العثور على شغفه الحقيقي، ويجهل حتى كيفية البدء بالبحث عنه والوصول إليه. لكن لا داعي لليأس والشعور بالإحباط، العثور على شغفك الحقيقي أبسط بكثير ممّا تخيّل .
ولذلك اليوم وجدتني شغوفا للتحدث بلغة انسانية في أجواء مشحونة بالكراهية وقد تكون متنفسا او استراحة بعيدا بعيدا عن حرب غزة
وحتى لا افقد شغفي
او قل انها مسكن
والحياة تستمر احيانا بالمسكنات
مع أمل بلقاء قادم ..ومقال اخر ان اراد الله أن يمد لنا العمر للكتابة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *