كتبها عادل رستم
الدبلوماسية (مأخوذة من الكلمة اللاتينية diploma، والتي تعني وثيقة رسمية، والتي بدورها مشتقة من الكلمة اليونانية δίπλωμα، والتي تعني ورقة/وثيقة مطوية) وهي تعني نظم ووسائل الاتصال بين الدول الأعضاء في الجماعة الدولية، كما انها وسيلة لإجراء المفاوضات بين الأمم .للضغوط. كما أن الدبلوماسي يجب أن يكون حَصِيفاً وصبوراً؛ ولا يبالغ في الخَجَل والا يُفرِط في الاثارة واالانفعال. وينبغي أن يعرف عادات وتقاليد وتاريخ مستضيفيه معرفةً تامةً وشاملةً .
تلك التعريفات هي مقدمة لمقال اليوم
السؤال هل تنطبق تلك التعريفات على الحراك الدبلوماسي الحاصل اليوم في حرب غزة
ومن هم الوسطاء او لنقل الدبلوماسيين المنخرطين في محاولة لإيقاف الحرب المجنونة ..
كنا نلاحظ في أزمة سابقة أن الحراك الدبلوماسي كان يتم في غرف مغلقة ثم يتم الإعلان عن النتائج بشكل يقترب من الحيادية وفي بعضه يحمل عبارات انشائية يمكن اعادة تفسيرها بشكل مختلف .
ونرى كما تحمل معاني المقدمة أن من يشارك في الحراك الدبلوماسي اما مؤثر على الأطراف لديه أوراق تمكنه من الضغط وانشائيا يتمتع بالحيادية .
واسقاطا على حرب غزة نرى انه في الكثير من الحراك الدبلوماسي الحادث يتصف بنقاط نحاول أجمال بعضها :
الحراك الدبلوماسي كان في بعضه يخاطب الرأي العام وفي محاولة لتهدئة الشارع دون وجود فعالية لحل المشكلة الأساسية
الحراك الدبلوماسي من جانب المؤسسات الاممية كما يسميه بعض المحللين حبرا على ورق وغير ملزم بل انه خضع في بعضه لمناكفات سياسية .
الحراك الدبلوماسي في بعضه غير محايد وكان في محاولة لكسب أرضية لطرف على حساب طرف اخر .
الحراك الدبلوماسي في جزء كبير منه كان يركز على نقاط المساعدات الانسانية وابتعد عن لب الصراع .
الحراك الدبلوماسي شهد في الكثير منه صراعات بين اطرافه فكيف يمكن ان يقدم حلا لمشلكة يدعي انه وسيط فيها .
الحراك الدبلوماسي كان يخرج احيانا وفي تصريحاته العلنية إلى استخدام ألفاظ فجه تفتقر للدبلوماسية .
الحراك الدبلوماسي كان في بعضة لكسب او اضاعة الوقت.
واضف انت عزيزي القاريء ماتريد عنه ..
وارى في النهاية انه حراك خادع او مخادع وان كنت اتمنى ان ارى ضوءا في نهاية النفق المظلم .
