قال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إننا الآن أمام تحد مهم عن المستقبل الصحفي، حيث إن هناك الكثير من الخلط واللبس بين أنواع الصحافة الحالية، والكثير من المتفائلين والمتشائمين حول مستقبل الصحافة، داعيًا إلى تحويل تلك الأفكار التي تحمل التفاؤل إلى أفكار واقعية وحقيقية.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيرى الأول للمؤتمر العام السادس للنقابة، اليوم، بمقر نقابة الصحفيين، لمناقشة مستقبل صناعة الصحافة وحريتها، بين التطور التكنولوجي، والتحديات المهنية والاقتصادية والتشريعية.
وأضاف سلامة في كلمته، أن اقتصادات الصحافة جزء مهم من المشكلة، حيث إنه لن نخرج صحافة بدون وجود اساس اقتصادي مهم، مستطردًا: “حتى عام 2011 لم يكن هناك سوى مصدرين للتمويل في الصحافة سواء القومية أو الحزبية أو الخاصة وهما: الإعلانات والتوزيع”.
وتابع: “نحن أمام أزمة عامة وخاصة الأوضاع الاقتصادية، ولكن لا تزال أمامنا تجارب قوية كصحيفة الجارديان، التي تحولت من ورقي إلى إلكتروني، وعادت مرة أخرى إلى ورقي”.
وأكد سلامة أن مهنة الصحافة كانت وستظل مهنة أساسية، ليس لها بديل على الإطلاق بكل مكونانها المرئية والمسموعة، والمقروءة، معقبًا:” اتحدي أن يكون للصحافة بديل حتي بعد ألف عام”.
وزاد: “نحن أمام مشاهد للحرب الروسية والحرب في غزة، حتي الأحداث الرياضية، وبالتالي لا يمكن لبديل عن الصحافة لنقل هذه الأمور وتحليلها”.
وأكمل: “هناك فرق بين من ينزل بهاتفه لنقل الأحداث أو من يجلس بداخل غرفته المغلقة، وبين من يدقق ويقول معلومة”.
وشدد سلامة على أنه ضد من يقول أن الصحافة ليس لها مستقبل، أو من يدعون إلى إغلاق المؤسسات الصحفية.
وطالب سلامة بضرورة البحث على بدائل أخرب لتمويل المؤسسات الصحفية، حيث إن مؤسسة الأهرام يتم تغذيتها حاليًا من جامعة تم إنشاؤها وأيضا نادي للصحفيين بها.
