أخبار الفن

الحشاشيين.. قصة قدوم حسن الصباح إلى مصر وصدامه مع بدر الدين الجمالي

بالتزامن مع عرض مسلسل الحشاشين في شهر رمضان، تواصل «الشروق» عرض مقتطفات من تاريخ طائفة الحشاشيين، وأصولها التاريخية.

وفي هذا التقرير تعرض «الشروق» ملامح من قدوم حسن الصباح مؤسس طائفة الحشاشين إلى مصر وصدامه مع بدر الدين الجمالي.

• قدومه إلى مصر

بسبب تضييق السلطات عليه في ممارسة نشاط في الدعوة إلى الإسماعيلية في مدينة الري بإيران، خرج حسن الصباح إلى مصر خوفًا من البطش، وتوجه إلى القاهرة لحضور دروس العلوم الباطنية، ومقابلة الإمام المستنصر لإظهار الولاء له بشكل مباشر.

وحسب كتاب «تاريخ الحشاشين» للدكتور محمد عثمان الخشت، وصل حسن الصباح القاهرة التي كان يحكمها الفاطميون الشيعة آنذاك في عام 1078 ميلاديًا، وكان في استقباله جميع رجال الدولة، ثم استقبله الإمام المستنصر في قصره، وأكرمه وأعطاه مالا.

• الصدام مع بدر الجمالي

كان بدر الجمالي هو أمير الجيوش المصرية، والقابض على شئون الحكم والمدبر لأمور الدولة، وحدث الصدام بين الصباح والجمال، لأن حسن كان يؤيد نزار بن المستنصر لخلافته في الحكم، بينما كان الجمالي يؤيد أخيه الأصغر أحمد المستعلي كخليفة للمستنصر.

كما كان الجمالي يضيق ذرعًا من الاحترام الذي يبديه الخليفة المستنصر لحسن الصباح، ويقول المؤرخون “حدث في ذلك الوقت تعيين ولي العهد في مصر، فاختار المستنصر ابنه نزار، وكان بدر الجمالي يحبذ تعيين المستعلي، وناصر الجسن بن الصباح التعيين الأول، فغضب بدر الجمالي ولم يرض بما كان يبديه المستنصر للحسن من احترام، فعمل على سجنه ثم طرده من مصر”.

• طرده ونفيه

وأمر الجمالي بنفي حسن الصباح، من مصر إلى المغرب العربي عن طريق البحر، واتجه إلى بغداد، ومارس نشاط الدعوة إلى الإسماعيلية الفاطمية، وواصل رحلاته إلى بلاد فارس، ومكث في أصفهان ثم إلى حوزستان في الجنوب، وظل يمارس دعوته بشكل سري بعد طرده من مصر لمدة 9 سنوات، حتى بدأ أول عملية اغتيال لمؤذن دعاه إلى مذهبه، فلم يستجب لهم، فقتلوه خشية أن يكشف أمرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *