أخبار مصر

الحقيقة الكاملة للفيديو المنتشر للدكتور علي جمعة عن إباحة العلاقات العاطفية

تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو مجتزء للدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف.

وظهر الدكتور علي جمعة خلال مقطع الفيديو، وهو يناقش شاب سأله عن جواز “علاقة عاطفية” بين فتاة وولد تواعدا بالزواج عندما يكبرا ويستطيع الولد تكوين نفسه والتقدم لخطبتها، ورد عليه الدكتور علي قائلا: “ماشي” أي ليس هناك مشكلة.

ورغم انتشار الرد المقتضب للدكتور علي جمعة، زعم البعض أنه يبيح ما أسموه بـ”العلاقات العاطفية غير الجائزة” بين الإناث والذكور، دون أية ضوابط.

* الحقيقة الكاملة للفيديو المنتشر للدكتور علي جمعة عن إباحة العلاقات العاطفية

مقطع الفيديو المتداول مجتزئ من إحدى حلقات برنامج “نور الدين” الذي يقدمه الدكتور علي جمعة على قناة “أون تي ڤي” هذه الأيام خلال شهر رمضان المبارك.

وتضمن الفيديو ردا مقتضبا ومجتزءا من سياقه لفضيلة الدكتور خلال إحدى حلقات برنامجه ينقصه بقية الرد الذي استوضح فيه شروط الاختلاط السليم بين الإناث والذكور. وفي مقطع الفيديو الكامل سأل الشاب الدكتور علي جمعة قائلا: “فضيلتك قلت إنه العلاقة بين الفتاة طالما فيها عفاف ماشي لكن هل معنى ذلك إنها حلال، مش دي تبقى علاقة خارج نطاق الزواج؟”.

ورد الدكتور علي جمعة قائلا: “انت تقول علاقة خارج نطاق الزواج وهذه العبارة خطأ، لأن المجتمع كله يتحدث مع بعضه البعض”.

وأوضح: “كلمة علاقة تعني لقاء وبسمة ثم سلام ثم قبلة وفي حال لم تحدث الأخيرة فهي ليست علاقة، ثم أن العلاقة أيضا تعني اتفاق طرفين على الهروب سرا من الأهل للزواج”.

وتابع أنه إذا كان هناك تعامل بين الإناث والذكور في إطار العفاف مثل التعاون في تبادل الدروس التعليمية أو حكي أحوالهما العائلية لبعضها البعض، فذلك ليس حراما ويحدث عبر التاريخ وأيام الصحابة ولكن كان مفتاحه العفاف.

وسأله الشاب: “صديقي قالي إنه بيحبها وبيحجزها عشان لما يكبر يتجوزها”، فرد فضيلته إن القضية في منتهى البساطة وهو أنه إذا توفر العفاف يكون الأمر متاحا”.

وأكد أنه في حال افترض الفرد فروضا يشعر أنها قد تحدث خلال العلاقة بينه وبين فتاة فيجب عليه الابتعاد خوفا من كسر العفاف.

وعرف فضيلته العفاف بأنه العلن بالامتناع عن السرية في العلاقة، موضحا أن العلنية هي أول مظاهر العفاف، ثم البعد عن المحرمات التي نهى عنها الرسول (ص) مثل الخلوة بين الإناث والذكور، موضحا أن الخلوة هي ما يحجب نظر الآخرين عن الأنثى والذكر.

وأوضح الدكتور علي جمعة أن الأماكن العامة لا تمثل خلوة بين الأنثى والذكر مثل المواصلات أو المصعد أو المحادثات الإلكترونية وهو أمر عام.

وحدد فضيلته شروط العلاقة السليمة بين الإناث والذكور قائلا: “آداب العلاقة يجب ألا تكون سرا وألا نطلب حراما وألا يكون هناك شيء ضد الأخلاق”.

وهنا سأل الشاب سؤال أخيرا قائلا: “إذا بعت للفتاة بحبك وحشتيني في رسالة مكتوبة فما حكم ذلك؟”، فسأله فضيلة الدكتور عن توافر مبدأ العلنية قائلا: “هل أبوها عارف؟”، فرد الشاب قائلا: “أه”، فأجاب قائلا: “ماشي لا مانع طالما الأهل يعلمون والعلاقة في العلن وتنتهي بالزواج ولكن في حال أرسلت لها رسائل في الخفاء فهو تجاوز بسيط ولكن يجب أن تنتبه وتعود خطوتين للوراء حتى لا تقدح في العفاف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *