أخبار الفن

حوار| انتصار: تحملت مسئولية إيصال رسالة «أعلى نسبة مشاهدة» للأمهات والمراهقين

• «حمدية» أرهقتنى نفسيا.. و«أم صابرين» تشبهنى فى حسها الكوميدى.. وردود فعل الجمهور فوق مستوى الخيال
• «الحشاشين» عمل مهم.. ويجب علينا تقديم مسلسل تاريخى ضخم كل عام

تعيش الفنانة انتصار حالة من التألق الفنى، حيث تشارك فى سباق دراما رمضان هذا العام بثلاثة أعمال، تقدم من خلالها ثلاثة أدوار مختلفة، فتجسد فى مسلسل «أعلى نسبة مشاهده» دور «حمدية» الأم البسيطة التى تحاول أن تنقذ ابنتها، وتقدم فى أحداث مسلسل «المعلم» شخصية «فوز» السيدة الشريرة التى يملأها الغل والحقد، وتظهر كضيف شرف بمسلسل «أشغال شقة» لتقدم دورا كوميديا من خلال شخصية الخادمة «أم صابرين».

وفى حوارها لـ«الشروق» تكشف انتصار عن استعدادها لكل شخصية قدمتها فى دراما رمضان هذا العام، وكيف استقبلت ردود أفعال الجمهور على أدوارها والصعوبات التى واجهتها.

< ما الذى جذبك لتقديم دور «حمدية» فى «أعلى نسبة مشاهدة»؟

– قصة المسلسل عن أحداث حقيقية، وكنت متابعة بشدة هذه القضية مع المجتمع، وتمنيت أن أتحدث فى ذلك عن طريق برنامج أو أى وسيلة، وعندما جاءنى الورق وافقت فورا.

فالعمل يتحدث عن علاقة الناس بالسوشيال ميديا، المشكلات التى تحدث بسببها، وشعرت بمسئولية تجاه هذه القضية، والرسالة يجب أن أقدمها لكل الأمهات والمراهقين فى المنازل، الذين يستخدمون التليفون المحمول بشكل خاطئ، وقد يؤدى بهم إلى السجن.

للأسف الشباب يستخدمون السوشيال ميديا بجهل وطمع، وتسيطر عليهم فكرة الأموال التى تأتى من ورائها، وهذا يؤدى إلى أخطاء جسيمة، ويجب أن يكون هناك تعامل بذكاء مع المنصات والتطبيقات التى لا حصر لها بشكل يحمى المستخدم وخاصة الشباب والأطفال.

< كيف استعددتى لدور «حمدية»؟

– قرأت الورق جيدا، والاستعداد كان نفسيا أكثر لأننى مؤمنة ومقتنعة بالدور جدا، وحاولت أن أوصل بالرسالة للمشاهد، والتعبير عن مدى معاناة الأم وما تشعر به من انكسار عندما تجد زرعتها تتلف، وتشعر بأن حصاد العمر والحياة يضيع منها، بينما كانت تظن أنها تربى أبناءها كما ينبغى، وكذلك التحذير من خطر التكنولوجيا التى اقتحمت حياتنا، وأصبحت تؤثر بقوة فى تربية الأولاد، والذين فجأة يندمجون فى عالم تجهله الأم، ولا يعرف عنه شىء، ولأننى أم لمست مأساة حمدية وما تشعر به من ألم.

< هل كانت هناك صعوبات أثناء التصوير؟

– أماكن التصوير كانت فى القلعة والحطابة، وهما من الأماكن الشعبية المزدحمة بالسكان، مما شكل صعوبة فى التصوير، وجعلنا فى حاجة للتركيز الشديد لإنجاز العمل بالشكل المطلوب.

< وما المشاهد التى أرهقتك أثناء تصويرها؟

– مشاهد محاولة إنقاذ حمدية لابنتها شيماء، والتى تلعب دورها الفنانة سلمى أبو ضيف، هذه المشاهد أرهقتنى بشدة، وأراها من المشاهد الـ«ماستر سين» بالعمل، مثل المشهد الذى علمت فيه بأن ابنتها تقوم بعمل فيديوهات على الإنترنت، وتفاجأت من شكلها، وأنها اختلفت تماما، وحتى قالت لها «اللى أنا شايفاها ديه أنا ماعرفهاش»، وهناك مشهد آخر تطلب فيه من ابنتها شيماء أن تعود مثل ما كانت سابقا، فتاة عادية، وتقول لها إنهم سينسون كل ما حدث وكأن شيئا لم يحدث، ونبدأ من جديد.

فهى كانت تعلم أنها غرست فى الوحل ولكنها مصرة على إنقاذها لأن الأمومة التى بداخلها تمنعها من التخلى عن ابنتها، وهذا ما شعرت به، وأنا أضع نفسى محل أى أم لا قدر الله تتعرض لمثل هذه الأحداث.

< حدثينا عن ردود أفعال الجمهور على دور «حمدية»؟

– تلقيت العديد من رسائل التهنئة من نقاد وزملائى فى الوسط الفنى، ولكن سعدت أكثر برسائل الجمهور، ومدى تفاعلهم مع أحداث المسلسل، وكذلك بردود أفعالهم على السوشيال ميديا، وعلمت هنا أن الرسالة التى يقدمها العمل وكنت أسعى لتقديمها وصلت لهم.

< وماذا عن الكواليس؟

– هو التعاون الأول بينى وبين فريق عمل المسلسل، والحمد الله كلهم ملتزمون ومحبون جدا للعمل، ومهتمون أن يقدموا عملا جيدا، وهناك اجتهاد واضح من كل الفريق، وبخاصة لمخرجته ياسمين أحمد كامل.

< ظهرتِ فى أول حلقتين من مسلسل «أشغال شقة» وفجأة أصبحت «أم صابرين» «تريند».. حدثينا عن ذلك؟

– كنتِ ضيفة شرف فى العمل، وتفاجأت من ردود أفعال الجمهور التى وجدتها حرفيا «فوق مستوى الخيال»، لم أتوقع أبدا هذا النجاح، مررت بنجاحات قبل ذلك فى رمضان، ولكن أن يكون بهذا الإجماع، لم أمر بذلك من قبل.

< هل كان الورق مكتوبا بكل تفاصيل الشخصية التى تم تقديمها على الشاشة؟

– بالفعل الشخصية كانت مكتوبة على الورق بتفاصيلها، ولكن خرجت كوميديا الشخصية من ارتجالنا أثناء التصوير.

< تقدمين فى مسلسل «المعلم» لونا آخر تماما عن العملين السابقين.. حدثينا عن ذلك؟

– أقدم شخصية «فوز» شقيقة الجنتل، وهى معلمة فى السوق ولكنها هانم ومودرن فى ملابسها، وساعدنى فى التحضير لها واختيار الملابس مصمم الازياء والاستايلست سعيد رمزى، وحاولت أن أجعلها شرسة، أداؤها ملىء بالغل والحقد والشر، لأنها تمثل فى المسلسل الجانب الشرير.

و«فوز» تعيش حالة من الصراع الدرامى، ما بين صراعات العمل بالسوق وخيانة زوجها لها، فزوجها الذى جسده الفنان طارق النهرى رجل «عينه زايغة» ومتعدد العلاقات، ويرغب أن يتزوج من أخرى.

< أى شخصية من الشخصيات الثلاثة التى قدمتِها فى دراما رمضان هذا العام تشبه انتصار؟

– «حمدية» فى «أعلى نسبة مشاهدة» هى الأقرب لى، فهى أم مصرية، وهى أكثر أمومة من «أم صابرين» والتى تشبهنى فى الحس الكوميدى.

< وماذا تشاهدين فى رمضان؟

– أتابع مسلسل «العتاولة» وسعيدة بدور أحمد السقا، و«نعمة الأفوكاتو» و«صدفة»، وأشاهد أيضا مسلسل «الحشاشين»، والعمل كله كعمل تاريخى مهم جدا لكل ممثل يشاهده، والجمهور أيضا يجب أن يتابعوه، لأنه عمل مهم، ويجب علينا تقديم عمل تاريخى كل عام بهذا المستوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *