أخبار الفن

حوار| سلوى عثمان: لا يزعجني تكرار دور السيدة الشعبية.. وأتمنى تقديم شخصية الشريرة

ــ صفعى أحمد العوضى كان حقيقيًا.. ولم أتوقع ردود أفعال الجمهور على مشهد «حق عرب»

تشارك الفنانة سلوى عثمان فى سباق دراما رمضان بثلاثة أعمال، هى: «حق عرب» و«نعمة الأفوكاتو» و«محارب»، كما تشارك أيضًا كضيف شرف فى مسلسل «كوبرا».

وتقدم سلوى فى هذه الأعمال دور أم من منطقة شعبية، مع تنوع مفردات كل شخصية، وفى حوارها مع «الشروق» تكشف كيف استعدت لكل واحدة منها والصعوبات التى واجهتها، إلى جانب حديثها عن الدراما التليفزيونية الرمضانية، وهل يغضبها حصرها فى دور الأم والسيدة الشعبية؟

تقول سلوى عثمان: «لا يضايقنى حصرى فى منطقة السيدة والأم الشعبية، فى كل الأحوال أنا ممثلة أحب عملى، ولكن أتمنى أن أقدم أدوارًا مختلفة، خاصة أدوار الشر، وقدمت العام الماضى فى مسلسل «ستهم» شخصية السيدة القوية المسيطرة على زوجها، وكنت سعيدة بهذا الدور، لأنه مختلف تمامًا عما أقدمه..

ــ ما سبب أن كل أدوارك هذا العام فى أحياء شعبية؟
الأعمال أغلبها اصبحت تقدم فى أحياء شعبية، وشكل الممثل يفرض عليه أحيانًا أدوار معينة، فمثلًا نرمين الفيقى تقدم دور السيدة الغنية فى مسلسل «محارب»، لكن شكلى المصرى ونجاحى قبل ذلك فى تقديم السيدة الشعبية، جعل صناع الأعمال يطلبوننى فى مثل هذه الأدوار، فى مصر عندما ينجح ممثل فى تقديم شكل معين يكررونه لضمان نجاح الشخصية، لكن تكرارهم يكون متنوعًا فكل مخرج يقدم عمله برؤية مختلفة عن الآخر.
ــ حدثينا عن الشخصية التى تلعبيها فى مسلسل «حق عرب» كيف استعددتى لها؟ أقدم شخصية «ماجدة» فى مسلسل «حق عرب»، وهى بائعة جرجير، أم تعيش فى حى شعبى، لديها ولدان هما «عرب» والذى يجسده الفنان أحمد العوضى وعلى، والذى يلعبه الفنان ميدو ماهر، وأغلب أحداث العمل تدور فى حى شعبى.
والواقع فى أى شخصية أقدمها، اقرأ الورق بأكمله جيدًا، ثم شخصيتى، وأبحث فيها عن الأشياء التى تضيف لها، وابدأ فى التركيز على العلامات التى تميز هذه الشخصية، قدمت دور الأم كثيرًا، لكن كل أم لها شكل مختلف.
نحن طوال الوقت نتعامل ونشاهد سيدات من مناطق شعبية، نعرفهم جيدًا فهم أهلنا وناسنا، لست بعيدة عنهم، وكلنا شعبيون مصريون مع تنوع البيئة والنشأة.

ــ ما الذى يميز «ماجدة» كأم؟
هى مزيج من الحنية والحزم معًا، لها شخصية قوية لكن فى النهاية هى أم حنونة على أبنائها، حياتها كلها لأبنائها، لكنها مرتبطة أكثر بـ«عرب» لأنه حنون عليها أكثر، وهذا يجعله قريبًا منها.
ــ وما المشهد الذى انتظرتِ ردود أفعال الجمهور عليه؟
كل مشاهدى مع أحمد العوضى بها مشاعر أمومة وتأثر شديد، لكن مشهد ضربى له على وجهه فى الحلقة الأولى، الصفعة نفسها كانت تحتاج إلى تأثر شديد، بعدما عايرها بأنها «بياعة جرجير»، وكانت الصفعة حقيقية، وأعدنا هذا المشهد أكثر من مرة حتى يصل بهذا الصدق إلى المشاهد، ولم أتوقع ردود أفعال الجمهور عليه، كانت كلها إيجابية الحمد الله.
تقريبًا أغلب مشاهدى مع أحمد العوضى، وتجمعنى بعض المشاهد بوفاء عامر ورياض الخولى وأحمد صيام، الذى يقدم دورًا مميزًا، وأيضًا كارولين عزمى التى تقدم دورها بصدق شديد كأنها لا تمثل، ويجمعنى بها بعض المشاهد.

ــ وكيف كانت كواليس «حق عرب»؟
كواليس أسرية بها حب وتعاون ومنافسة شريفة، كلٌ منا ينافس بدوره داخل العمل من أجل نجاح العمل بأكمله، وحرص أحمد العوضى على أن يكون كل ممثل داخل المسلسل «بطلًا»، بالتأكيد هو محور العمل كله، ولكنه كان يحرص على أن كل شخصية تقف أمامه على نفس درجته من البطولة.
هذا هو التعاون الأول مع أحمد العوضى ومع المؤلف محمود حمدان الذى كتب الحوار بشكل سلس، الجمل الحوارية «مضفرة»، بشكل جيد، كل دور فى المسلسل مكتوب بحرفية تامة، ولا ينقصه أى تفصيلة، أما المخرج إسماعيل فاروق فهذا ليس التعاون الأول بيننا، فقدمنا معًا فيلم «الخلبوص» ومسلسل «ضربة معلم»، أحب العمل معه لأنه يهتم بكل التفاصيل، ويحب الممثل أن يخرج على الشاشة بأفضل شكل.

ــ وماذا عن «نعمة الأفوكاتو»؟
أقدم شخصية والدة «محمد» مساعد نعمة الأفوكاتو، والذى يلعبه الفنان محمد دسوقى، وهى أيضًا اسمها «ماجدة» سيدة بسيطة من منطقة شعبية، لكن هى أم تشك أن ابنها لم ينتحر كما كتب لها فى الخطاب الذى تركه، وأنه تم قتله، وتحاول أن تبحث عن الحقيقة.

ــ وما الذى جذبك للدور؟
لك أن تتخيلى أن مؤلف ومخرج العمل محمد سامى، دون تردد وافقت فورًا، هو فنان حساس جدًا، مخرج ومؤلف متميز، يحب ممثليه بشدة، ويرغب دائمًا أن يجعلهم يخرجوا على الشاشة فى أفضل صورة، ويهتم بكل شخصية فى المسلسل، وليس مى عمر فقط كما يقول البعض.
وهذا ليس التعاون الأول بينى وبين مى عمر، فقدمنا معًا مسلسل «لؤلؤ»، وتعاونت كثيرًا مع محمد سامى، فى «نسل الأغراب» و«البرنس» و«جعفر العمدة».. سعيدة بتكرار العمل معه، وأستفيد من وجودى مع محمد سامى كمخرج متميز ومختلف.

ــ وكيف ترين تجربة «محارب»؟
ألعب فى العمل دور الصديقة المقربة للفنانة عفاف شعيب، وهى والدة محارب «حسن الرداد» فى المسلسل، وأيضًا الأجواء فى منطقة شعبية، وطبيعة المناطق الشعبية أن البيوت منفتحة على بعضها البعض، كأنهم أسرة واحدة، وهذه هى طبيعة الشخصية التى ألعبها، والتى بها تفاعل وتواصل وتداخل شديد فى حياتى أنا وصديقتى وأسرة كل منا.

ــ حدثينا عن ظهورك كضيف شرف فى مسلسل «كوبرا»؟
أقدم شخصية «نجاة» سيدة تعمل فى دار أيتام، ويجمعنى أكثر من مشهد ببطل العمل الفنان محمد إمام، والحقيقة أنه ممثل مريح فى التعامل ومتعاون جدًا، سعدت بالعمل معه.

ــ وما معاييرك فى اختيار أدوارك؟
يجب أن أشعر بأنه دور له أهمية داخل العمل، وقريب من الناس، حتى يكون هناك بينى وبين الناس تواصل، لأننى أحب ذلك دائمًا، إلى جانب اهتمامى بفريق العمل وعناصره، فكلما كان فريق العمل جيدًا، يكون مؤشرًا على نجاح العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *