أخبار الفن

شخصيات درامية لا تُنسى (10).. عايدة قصة قتل حقيقية تحولت إلى شخصية رومانسية في الدراما

نبدأ في النصف الثاني من شهر رمضان مجموعة جديدة من الحلقات، التي تركز على شخصيات درامية شهيرة مثل إبراهيم الطاير وسليم البدري وأبو العلا البشري وغيرهم، وهي شخصيات تركت بصمة في ذهن الجمهور على مدار سنوات من التألق الدرامي الذي عاشته مصر منذ بداية التلفزيون المصري، وحتى الآن ما زالت هذه الشخصيات يتردد ذكرها ضمن حالة النوستالجيا والتقدير الكبيرة للمسلسلات التي صنعها أسطوات الدراما التلفزيونية، وأصبح لها مجموعات على منصات التواصل الاجتماعي للحديث عنها وعن شخوصها وصُناعها.

نعود في حلقة اليوم إلى مطلع الألفية، مع واحدة من الشخصيات الرومانسية التي قُدمت على الشاشة، شخصية عايدة، والتي لعبتها الفنانة المعتزلة حنان ترك، في مسلسل أوبرا عايدة، من بطولة يحيى الفخراني وصفية العمري وإبراهيم يسري، وأحمد خليل وسامي العدل وأسامة عباس وعزت أبو عوف، وضيوف الشرف أمينة رزق ومريم فخر الدين.

– عايدة قصة حقيقية تحولت لشخصية رومانسية

من أحداث حقيقية وقعت في المستشفى الجامعي بمدينة الإسكندرية، استوحى المؤلف أسامة غازي، قصة عايدة وتحولها من ممرضة قتلت مريضا وشرعت في قتل 25 آخرين، إلى طبيبة تقرر منح مريضها شكري الهواري (أسامة عباس) الرحمة بحقنة بها عقار يوصف بأنه قاتل لكي ترحمه من آلام مرضه العنيف، وذلك نتيجة معاناته من نفس المرض الذي عانى منه والدها.

تدور أحداث المسلسل حول شخصيتين رئيسيتين، لا يلتقيان إلا في النهاية، سيد عبد الحفيظ الشهير بسيد أوبرا، محامي قوي ومعروف في الإسكندرية بدهائه وقدرته على الدفاع عن أي متهم، ورغم أنه يدافع عن تجار المخدرات والمزورين، إلا أنه يعيش في منزل بسيط بجوار الترام وينفق أمواله على أصدقائه، ويعشق سماع “أوبرا عايدة”، أما عايدة الطبيبة الحالمة والتي تبدو ماهرة لكنها جبانة إلى حد ما، تعيش صدمات متتالية بوفاة والدها وخيانة حبيبها، ثم ارتكاب جريمة قتل مريض بحقنه من عقار بنية مساعدته على التخلص من آلام المرض، ويلتقي الاثنان في الحلقات الأخيرة بعد ضغط من أهالي الإسكندرية للدفاع عنها.

ورغم أن حنان ترك قبل 4 سنوات فقط من إنتاج هذا المسلسل، كانت تلعب شخصية ابنة الفخراني في مسلسل نصف ربيع الآخر، إلا أن الأداء التمثيلي المتميز استطاع أن يقنع المشاهد أن الثنائي يمكن أن يقعا في الحب، قصة حب ولدت في السجن والبطلة ترتدي البدلة الحمراء، وترك العمل النهاية مفتوحة لكي يترك المشاهد يحدد موقفه ورأيه في فعل عايدة هل هو قتل أم رحمة؟

قصة عايدة حدثت بالفعل في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، وتصدرت عناوين الصحف لفترة طويلة، حيث استغرقت محاكمة عايدة نور الدين 4 محاكمات، اثنتان بالجنايات، واثنتان بالنقض، حيث حكم عليها في البداية بالإعدام ثم تقلص الحكم إلى الأشغال الشاقة 10 سنوات، وانتهت مسيرة عايدة المهنية في 1997، بعد اتهامها بقتل أحد المرضى عمدًا والشروع في قتل آخرين بحقنهم بمادة الفلاكسدين المرخية للعضلات، إضافة إلى توجيه أصابع الاتهام إليها باختلاس تلك الأدوية من المستشفى.

أقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *