أخبار الفن

عصام عمر لـ«الشروق»: كنت متخوفا من خطوة «مسار إجبارى» وبذلت مجهودا كبيرا فى تقديم الشخصية

أشترك مع «على» فى الهدوء والعقلانية وعدم الاندفاع فى المواقف والقرارات
حصلت على المعلومات القانونية من أصدقائى المحامين لكى يكون الدور واقعيا
لست مشغولا بـ«التغيير من أجل التغير» ومن الممكن أن أكرر شخصية فى عمل جيد
شخصية الدكتورعاطف فى «بالطو» أخذت معى فترة من أجل الخروج منها ودورى فى «بطن الحوت» أرهقنى جدا
أحلم بتقديم على بن أبى طالب وفكرته تراودنى منذ 3 سنوات
إذا صدقت أننى بطل أو نجم سيكون لدىّ مشكلة كبيرة وإذا انتقد الجمهور أدائى فهذا أمر طبيعى 100%
أنتظر عرض فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» ولم ننته من تصوير «فرقة الموت»

يواصل الفنان عصام عمر سلسلة من النجاحات فى الدراما، بمسلسله الجديد «مسار إجبارى»، الذى شارك به فى السباق الرمضانى وانتهى عرضه منذ أيام، فهو ينتمى إلى أعمال الـ15 حلقة، ويدور فى إطار من الدراما التشويقية، حيث يعيش الشابان (على) والذى يجسد شخصيته عصام، و(حسين) الذى يلعب دوره الفنان أحمد داش، حياتين مختلفتين، ثم يكتشفان أنهما أخوان من الأب، الذى يموت ويترك لهما دليلا يغير مسار جريمة قتل.

ويكشف عصام عمر فى حواره لـ«الشروق»، عن كواليس تحضيره لشخصية على، وما الصعوبات التى واجهها فى هذا العمل، وما هى رسالته وهدفه من تجربة مسار إجبارى، وكيف يتحول من دور الطبيب للبلطجى مرورا بشخصيته فى هذا العمل، كما تحدث عن فيديو استنكاره للبطولة، وهل اختلفت رؤيته للـدوار بعد الخطوة أم لا؟، وما هى الشخصية الذى يتمنى تقديمها فى المستقبل.

< فى البداية كيف جاءت فكرة مسلسل مسار إجبارى؟
ــ فكرة مسار إجبارى جاءت عندما تواصلت معى الشركة المتحدة، وتحدثوا معى عن تقديم مسلسل فى موسم رمضان، وأنا كنت متخوفا من هذه الخطوة خاصة فى موسم رمضان، لأن الخطوة الثانية دائما ما تكون الأصعب، وعقدنا جلسات من أجل الوصول لفكرة مسلسل مسار إجبارى.

< وما الذى جذبك لتقديم مسلسل مسار إجبارى؟
ــ شعرت بالاطمئنان عندما علمت بالفكرة، خاصة وأن فكرة الأخوات قدمت فى الدراما كثيرا بصورة أن الأخوة دائما يقفون أمام بعضهم، وعندما وجدت فكرة من الممكن أن تعطى معنى جيدا عن الأخوة تحمست لها جدا، وازداد حماسى للعمل بوجود أحمد داش، فأنا أحبه على المستوى الشخصى، ولا يوجد ما يمنع أن نقدم فكرة سويا للجمهور.

< تقدم شخصية «على» فى العمل.. فكيف حضرت لهذه الشخصية؟
ـــ حضرت لشخصية «على» من اتجاهين، الأول كان من الجانب القانونى، فكرة الولد الذى يقدم كورسات لطلبة حقوق، وهو أصلا دخل حقوق بمجموع كبير ويحب القانون، وتاريخه مع والده أثر عليه ووالده كان يحاول أن يحمله المسئولية وهو صغير ولم يكن مستعدا لها، فجمعت معلومات من أصدقائى المحامين ومعيدين فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية وبدأت أن أحصل منهم على معلومات وأعرف منهم المشكلات التى لها علاقة بالقانون، وكنت أجمع تفاصيل تدرس للطلبة، وحرصت على التفريق بين المعلومات التى تدرس للفرقة الأولى أو الفرقة الثانية، لكى يكون الدور واقعيا. والجانب الثانى الشخص الذى يتم وضع عليه ضغوطات كبيرة فيبدأ فى التوتر، والتوتر إذا بدأ من الكبر لا يظهر على الإنسان، لكنه فى المسلسل التوتر لازم «على» من الصغر لذلك لابد أن يظهر عليه التوتر، وهذا ما حرصت على إظهاره طوال الوقت لكى تكون الشخصية ومشاعرها نابعة من الداخل وليست مجرد حركات جسد فقط.

< هل قابلت شخصية على فى الواقع؟
ـــ بكل صراحة لم أقابل مثل شخصية على فى الواقع، أنا وضعت تفاصيل بها لكى يصدقها الجمهور عند مشاهدتها على الشخصية، ولا توجد أى صفة فى على قريبة من شخصيتى سوى الهدوء والعقلانية وعدم الاندفاع فى المواقف والقرارات.

<ما الصعوبات التى واجهتك فى مسار إجبارى؟
ـــ تفاصيل الشخصية كانت صعبة، وكان أمامى تحدٍ أن أجعل هذه الشخصية حقيقية، وكنت أضع فى ذهنى أن أقدم شخصية على بطريقة جديدة ومختلفة عن شخصيتى.

< ما هدفك من تجربة مسار إجبارى؟
ــ بالتأكيد هدفى تقديم شخصية جديدة ورسالة مختلفة للجمهور، وغير صحيح أننى مشغول طوال الوقت بالتغيير من أجل التغيير، لأن فكرة التغيير من الممكن أن أجعلك تقع فى اختيار خاطئ أو غير مناسب، وأنا أفضل تقديم دور مختلف فى عمل جيد، والإنسان إذا انشغل بفكرة تقديم دور مختلف من الممكن أن يقع فى دور غير مناسب له، وليس لدى مانع أن أكرر شخصية فى عمل جيد، وأحاول أن أبحث فى مفرداتها وتناولها من جانب مختلف، واهتم بتقديم عمل به فكرة جيدة يتعلق الجمهور بها، وأحاول أن أجعل الدور مختلفا حتى لو يشبه دور قدمته من قبل.

< الجمهور أحب ظهورك أكثر على الشاشة.. هل ستلبى طلبهم أم ما زالت قدمك ثقيلة فى خطواتك الفنية؟
ــ لا ما زالت قدمى ثقيلة فى الخطوات الفنية وأعتقد ستظل على هذه الحال، هناك فخ ممكن تقع فيه وهو أنك تحب فكرتك وتحب أن يكون لك جمهور يحبك، وأعتقد هذه الفكرة من الممكن أن تسقط أى شخص، ففكرة أنك تريد أن تظل موجودا طوال الوقت وتريد أن تكون طوال الوقت ساحب العين وخاطف الأنظار، فهذا الأمر فى بدايته يكون جميلا وأنت ستشعر بنفسك، ولو صدقت الفكرة الناس ستصاب بالزهق منك، لأن دائما الشىء الجديد يكون عليه إقبال، لكن عندما يكون الجديد متاحا ستصبح أنت قديما.

< تقدم دور طبيب فى «بالطو» ثم تتحول للبلطجى فى «بطن الحوت» ثم الدخول لـ«مسار إجبارى».. فكيف تقوم بهذا التحول؟
ــ التحول يحتاج مجهودا كبيرا وللأسف يسبب ضغطا نفسيا كبيرا، وأحتاج وقتا كبيرا للخروج من كل شخصية أقدمها حتى لو لم يلاحظ أحد هذا الأمر علىّ، وشخصية الدكتور عاطف أخذت معى فترة من أجل الخروج منها، ودورى فى بطن الحوت أرهقنى جدا، ولكى أدخل مسار إجبارى كان لابد أن أخرج من شخصية بكر فى بطن الحوت، وبعد كل عمل يتطلب الأمر أن أفصل نفسى وأبتعد عن السوشيال ميديا، وإذا لم أفعل ذلك ستدخل كل الشخصيات فى بعضها.

< حدثنا عن كواليس الفيديو الذى ظهرت فيه وأنت تستنكر تقديمك للبطولة؟
ـــ الموضوع جاء بالصدفة، قناة أون كانت تريد تصوير فيديو دعائى من الكواليس، فوجدت نفسى أقول: «مين عصام عمر اللى بيعمل بطولة»، وقلت هذه الجملة لأنه بالتأكيد الناس هتقولها، وإذا صدقت أننى بطل ونجم يكون لدى مشكلة كبيرة، لأنه عندما تقول على أحد بطلا يكون لديه فيلم فى السينما يحقق إيرادات والناس فى الشارع تنادى باسمه، فى هذا الوقت تقول إن لديك جمهورا يعرفك باسمك، فكلمة بطل متوقفة على تحقيقك لنجاح تراكمى على مدى سنوات، النجاح ليس عملا واحدا فقط أو عملين هو تراكمى، وإذا انتقد الجمهور أداء عصام عمر فهذا كلام حقيقى 100%، لأننى بالفعل أحتاج أن أطور من نفسى، وليس منطقيا أن الجمهور أحبك فى شخصيتين تتعامل بعد ذلك أنك نجم وكل سنة لديك مسلسل، «لا يا معلم إنت لسه بتبدأ ولو صدقت الكلام ده هتقع بسرعة وقولتها فى الفيديو قبل ما حد يقولها مين عصام عمر عشان يبقى بطل»، وأنا خلصت كل الكلام الذى يدور فى ذهن الناس قبل أن يقوله أحد.

< ما الدور الذى تتمنى تقديمه؟
ـــ أحلم بتقديم على بن أبى طالب، وأحلم بتقديم شخصية فرعونية لكن تفاصيلها لم تكتمل فى ذهنى، وأتحمس لشخصية على بن أبى طالب لأننى أشعر أنها شخصية غنية بالتفاصيل الدرامية، وستكون محل اهتمام الجمهور المصرى والعربى، لأنها شخصية عليها كلام كثير، فهى شخصية ثرية لأى ممثل، وهذه الفكرة تراودنى منذ 3 سنوات.

< كيف تابعت معركة الإشادات بك من نجوم الفن على السوشيال ميديا ودخولك فى بعض المقارنات؟
ـــ استخلصت من هذا الأمر الدعم النفسى لى، ولم أنظر للمقارنات، فنحن 5 شباب الحمد لله موهوبون ومحبوبون من الناس، وكل واحد منا له إستايل خاص، والاشادات أحصل منها على فكرة أن هناك أحدا من النجوم الكبار صدق فيك موهبتك، وأتخذها من جانب الدعم النفسى، ولا أدخل فى مقارنات لأنها أول طريق الضياع، «ومفيش حاجة فى الفن اسمها مين أحسن من مين».

< بعد البطولة.. هل اختلفت رؤيتك للأدوار؟
ـــ النظرة اختلفت فقط فى أننى أكون حريصا أكثر فى اختيار الأدوار، وليست فكرة أن البطولة ستضع علىّ ضغوطا.

< حدثنا عن كواليس فيلم فرقة الموت الذى تشارك فيه؟
ــ لم ننته من التصوير ومازال هناك أيام تصوير كثيرة، وأشارك فيه مع الفنان أحمد عز وآسر ياسين وبعض النجوم، وهى تجربة جميلة جدا بالنسبة لى، وأنا فى الكواليس أركز مع الفنان أحمد عز وأتعلم منه، وأنا أحبه جدا، وبعدما عملت معه أحببته أكثر.

< ما هو جديدك الفترة القادمة؟
ـــ أنتظر عرض فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، خلال الفترة القادمة، وأشارك فى العمل بشخصية شاب يدعى حسن، وتشارك فى الفيلم الفنانة ركين سعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *