أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سبب تقديمه لبرنامج «نور الدين»، على مدار شهر رمضان المبارك، والذي أثارت موضوعاته جدلًا خلال الفترة الماضية.
وقال خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كامل عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، إن الفكرة راودته عندما بدأ قراءة بعض الأبحاث الاجتماعية عن تأثير مواقع التواصل والإنترنت على عقلية الجيل الجديد وكيفية التفكير والاسترجاع والحفظ.
ونوه أن الأطفال لا يسمعون إلى آبائهم ويرفضون الإفصاح عما يدور بخاطرهم، معقبًا: «وجدت أن الطفل يضع قناعًا يمنعني من معرفة هل هو غضبان أم راضٍ، في حجاب بيني وبينه».
ولفت إلى أن «الأفكار الغربية تطالب الأطفال الآن بالخروج عن السلطة، وأن يعيش الإنسان حرًا، واتهمت الآباء بالإساءة لأبنائهم».
وذكر أن الأمر دفعه لاقتحام عقلية الأطفال بهدوء ووضوح وصبر ومناقشة مفتوحة، والإجابة عن أي سؤال يدور بخاطرهم ويثير حيرتهم.
وأشار إلى أن أغلب الأسئلة كانت متعلقة بالدين، مضيفًا: «سألوني فين ربنا؟ وهل المسلمين بس اللي هيدخلوا الجنة؟ وسبب حجاب البنت؟ وفين العدالة إنك تعذب الطفل بالمرض في الحياة الدنيا؟ ومين اللي خلق ربنا؟».
وأكمل: «الفكرة تولدت من الدراسات الاجتماعية حول أثر السوشيال ميديا على الجيل الجديد وتدهور العقلية عبر السنوات، وعلينا واجب الاصطدام والاشتباك مع تلك الحالة والله الموفق.. ربنا هيحاسبني على سكوتي».
