أخبار الفن

عائشة بن أحمد لـ الشروق: مسلسل بدون سابق إنذار وجع قلبى ولم أتوقف عن البكاء أثناء التصوير

 لم أستعن بطبيب نفسى للخروج من شخصية ليلى بالمسلسل وتخلصت منها بعد أسبوعين

لن أنس مشهد المواجهة الصعب بينى وبين آسر ياسين بعد كشف حقيقة أن الطفل ليس ابننا استلهمت مشاعر الأمومة من والدتى وصديقاتى المتزوجات مناقشة قضايا متعددة فى العمل يجعل الجمهور يرى نفسه فى واحد منها على الأقل أتمنى تقديم عمل استعراضى وأحب الرقص على الأغنيات والإيقاعات الإفريقية واللاتينية

 تواصل الفنانة التونسية عائشة بن أحمد مشوارها فى الدراما المصرية بأدوار لفتت أنظار النقاد والجمهور، وحققت نجاحا كبيرا فى شخصية ليلى التى قدمتها فى مسلسل «بدون سابق إنذار» الذى عرض فى موسم رمضان الماضى، وتدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى حول زوجين ينتظران مولودهما الأول، وفجأة يكتشفان مشكلة كبيرة عندما يتم نجلهما العام السادس، وإصابته بالسرطان. وخلال حوارها مع «الشروق» تحدثت عائشة عن مشاركتها فى مسلسل «بدون سابق إنذار»، وكواليس تحضيرها نفسيا لشخصية ليلى، وهل استعانت بطبيب نفسى أم لا، كما توجه رسالة لأمهات الأطفال المصابين بالسرطان، كما كشفت عن أصعب مشاهد العمل.

< مسلسل «بدون سابق إنذار» أثر على الناس بشكل كبير.. حدثينا عن مدى تأثيره على عائشة بن أحمد أثناء التصوير؟

ـــ أثناء تصوير مسلسل «بدون سابق إنذار» كان تأثيره صعبا جدا على كل العاملين فى العمل وليس علىّ فقط، أول شىء الموضوع كان صعب على القلب أوى، والمشاهد أيضا كانت صعبة، بالإضافة إلى أن التصوير كان يوميا فى المستشفى، لأننا بدأنا بالتصوير فى المستشفى أولا، ومعظم المشاهد فى المستشفى، فهذا الأمر كان مرهقا جدا، بالإضافة إلى أن مشاهدنا كل يوم مليئة بالبكاء والتعب النفسى غير الطبيعى، كما أن العمل مع المخرج هانى خليفة مرهق جدا، ويتطلب مننا تفاصيل كثيرة، فيوم التصوير فى هذا العمل يعادل شهر تصوير، وأنا صورت العمل فى شهرين، لكننى أشعر أننى صورت المسلسل فى 6 شهور.

< هل استعنتِ بطبيب نفسى من أجل الخروج من شخصية ليلى التى قدمتيها فى بدون سابق إنذار؟

ـــلا، لم أستعن بطبيب نفسى للخروج من شخصية ليلى، وأنا لا أعتقد أننى بحاجة لهذا الأمر، وأرى أننى بعد مرور أسبوعين سأخرج من حالة المسلسل، وكل شىء فى المسلسل كان بتوجيهات المخرج هانى خليفة.

< مشاعر الأمومة لدى عائشة بن أحمد لفتت أنظار الجمهور.. من أين استلهمتِ هذه الحالة؟

ـــ استلهمت هذه المشاعر من الناس القريبة منى، من أمى وأصحابى الأمهات، كما أننى ذهبت إلى مستشفى 57357 وجلست مع الأهالى هناك، والتقيت بالأمهات وتحدثت معهم فترة طويلة ، فكل هذه الامور ساعدتنى لكى أرى نفسى، أم وطفلها يمر بفترة ليست جيدة على الإطلاق، ويعانى من مرض صعب.

< كان هناك أكثر من مشهد ماستر سين خلال العمل.. فما هو أصعب مشهد واجهك؟

ـــ والله كل المشاهد كانت صعبة، وكان هناك مشاهد نحمل همها قبل دخول التصوير، كان من ضمن هذه المشاهد مشهد المواجهة بينى وبين آسر ياسين فى الحلقة الثانية والتحليل DNA، ومشهد اكتشاف مرض الطفل باللوكيميا والانهيار فى المستشفى، وكذلك مشهد وفاة الطفل فى المستشفى، وكان توجيه المخرج لنا أن نفكر فى أى شىء أثناء تصوير المشهد، فهذا الأمر صعب جدا ومرهق.

< المسلسل سلّط الضوء على اللجوء لمعالج لحل المشاكل الزوجية.. فى رأيك هل نحتاج هذا الأمر فى الواقع؟

ـــ أكيد طبعا، أى مشكله لها حل، لو هذا الأمر سيقدم حلولا لمشكلة بين زوجين لماذا لا نلجأ له، بالعكس أنا ليس لدى مشكلة مع أى طبيب نفسى، سواء مع الأطفال أو الكبار، بالعكس وجود طبيب نفسى هو أمر جيد.

< التصوير استمر حتى 29 رمضان.. كم استغرق وقت التحضير لهذا العمل؟

ـــ كان هناك تحضير مبدئى للمسلسل قبل شهرين من التصوير، لكن بروفات الترابيزة بدأت قبل 3 أسابيع من التصوير مع المخرج هانى خليفة، وبدأنا فعليا التحضير، وكان هناك نقاش كبير على أبعاد الشخصية والتحولات والأحداث التى تمر بها، ونتعرف على وجهة نظر المخرج ووجهة نظر المؤلف، ونحن كممثلين لدينا بالتأكيد وجهة نظر، والمخرج هانى خليفة يفضل أن تكون جلسات الترابيزة بها كل تفاصيل المسلسل، لكى يكون كل شىء مفهوما وواضحا من البداية، لأنه بعد انطلاق التصوير لا يوجد وقت للنقاش، وعند الدخول للتصوير لم يكن سيناريو الحلقات كاملا، لذلك كان هذا الوقت هو الأنسب للمناقشة، وبعد ذلك ستأتى الحلقات، ولا يكون لدينا رفاهية الوقت للمناقشة على المشاهد والتفاصيل الأخرى.

< فى الحلقة 14 هناك تناقض فى المشاعر خلال مشهد هروب الطفل وأنتِ تبحثين عن طفلك؟

ـــ أنا كنت أضع نفسى مكان الشخصية، وأرى ما الذى أشعر به كـ عائشة، والمشاعر المتعلقة بالأمومة صعبة جدا، أنت ابنى ومريض ومحتاجنى وأنا بحبك أكيد، وانت فى نفس الوقت مش ابنى، وابنى الحقيقى لا أعرف مكانه فين لكى يعالج ابنى غير الحقيقى، فأنا أضع نفسى مكان الشخصية إذا تعرضت للمواقف التى تمر بها، لأننى لم أر شخصية فى الحقيقة وقريبة منى مرت بهذه المواقف لكى أقتبس منها شيئا.

< لو كنتِ مكان الأم فى الحقيقة.. هل ستكون مشاعرك كما هى أم ستكون أكثر من ذلك؟

ـــ أنا لو مكان الأم فى الحقيقة أعتقد أننى سأكون متماسكة مثلها، لأنه لا ينبغى أن أنهار أمام ابنى، وأشغل نفسى بأى شىء مثلما فعلت، فهى تذهب لعملها وتدخل فى صراعات فى عملها، لكى تشغل نفسها، وأيضا الأمهات الذى قابلتهم فى المستشفى يبتسمون معى كنوع من المقاومة.

< ما هى رسالتك لكل أم ابنها مريض بالسرطان؟

ـــ لا يوجد شىء يقال، وأعتقد أن الله أعطاهم قوة وصبرا كبيرا، وهم من يعطون لنا رسائل ورسائل مهمة فى الحياة، وخلال لقائى مع الأمهات هم من قاموا بمواساتى ولست أنا، «كانوا بيطبطبوا عليا»، فانا أريد أن أوجه لهم التحية على شجاعتهم وقوتهم، وأحييهم على أنهم مستمرون لآخر نفس، وما يفعلونه ليس سهلا، وأتمنى من الله أن يشفى كل مرضانا.

< فى رأيك هل طلبات ليلى كانت منطقية خلال الأحداث أم لا؟

ــــ ليلى كانت تطلب من زوجها طلبات كثيرة، وكان البعض يرى أن طلباتها بها شىء من الرفاهية، هى كانت تريد الاهتمام من زوجها مروان، وعندما حدثته عن لون شعرها هى كانت تريد منه أن يهتم بأنها غيرت لون شعرها من أجله، هى كانت تحتاج للاهتمام طول الوقت، لأنها كانت محرومة من هذا الشىء وهى صغيرة، وإذا اهتم زوجها بها ستريد منه اهتماما أكثر.

< حدثينا عن المشهد الذى اكتشف آسر ياسين من خلاله أن الطفل «عمر» ليس ابنكما الحقيقى؟

ـــ صعوبة هذا المشهد هى طريقة تقديمه، خاصةً أن المخرج هانى خليفة طلب منى أن يكون أدائى بسيطا وهادئا بعيدا عن أجواء الصدمة من معرفة الحقيقة، بهدف جعل المشاهد يشك فى سلوك ليلى، واستغرق تصوير المشهد 7 ساعات، ومعظم مشاهدى مع ابنى كانت صعبة جدا.

< مشاهدك مع الأطفال نالت إعجاب الجمهور.. هل كان هناك صعوبة فى العمل معهم؟

ـــ العمل مع الأطفال يعد صعبا، والطفل سليم يوسف لديه موهبة رائعة فى التمثيل، والشغل معه كان مريحا والدليل على ذلك عدم إعادة تصوير مشاهده كثيرا.

< المسلسل ناقش العديد من القضايا.. ألم تقلقى من تشتت الجمهور من تعدد القضايا فى العمل؟

—أنا لست ضد فتح أكثر من موضوع ومشكلة، بالعكس أرى أن المسلسل الذى يناقش قضايا كثيرة يجعل الجمهور يرى نفسه فى قضية منهم على الأقل، كما يجعل إطار المسلسل سريعا، ولم نعد نقدم حدوتة البطل بمفرده فى الأعمال الفنية، لأن هناك مواضيع كثيرة وقضايا أكثر.

< تشاركين جمهورك فيديوهات تمارين الرقص على انستجرام.. هل من الممكن أن تقدمى عملا استعراضيا؟

ـــ أحب أن أقدم عملا فنيا استعراضيا ويكون مكتوبا بشكل جيد، والناس تحب مشاهدة الممثل خارج الأدوار التى يقدمها وطريقة حياته وما هى هواياته، الجمهور بحاجة إلى الطاقة الإيجابية وأجد تفاعلا كبيرا مع الناس عندما أنشر فيديوهات وأنا أقوم بتمارين رقص الهيب هوب والرقص المعاصر وأحب الرقص على الأغنيات والإيقاعات الإفريقية واللاتينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *