قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «الجهد العربي عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر، تحرك على مستويين».
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، اليوم الثلاثاء، أن «المستوى الأول وقف الحرب فوراً وإغاثة أهل غزة ودعم صمودهم على أرضهم بالتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربياً ودولياً».
وأوضح أن «الثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين، وخلق مسار لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكد سعي الجامعة لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين؛ ليس كإجراء رمزي مهم، ولكن كجزء من مسار له معالم واضحة، يُفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه الأطراف المقتنعة بحل الدولتين كافة والراغبة في تعزيز فرص تحققه».
ولفت إلى أن «الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل، ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل».
ونوه أن «الطرف الأضعف في هذه المعادلة هو الشعب الذي يمارس عليه الاحتلال، والذي من دون حماية دولية، يمكن أن يتعرض لمذابح تفوق بشاعتها كل وصف».
وشدد على أن «التدخل الدولي بكل صوره صار ضرورة، كما أن العودة لمسار المفاوضات الثنائية لم يعد خياراً ممكناً».
