طالب النائب والطيار محمود القط، عضو مجلس الشيوخ، الحكومة الجديدة بتقييم أصول منظومة الطيران المدني في مصر، قائلا إن الحديث عن الطيران المدني من منظور يقتصر على الطائرات والمطارات فقط «ظلم كبير».
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أنه منظومة «ضخمة للغاية» تتضمن أندية ومستشفيات وأراضي في جميع أرجاء الدولة، وعقارات، وعددًا هائلًا من الشركات، وأشياء أخرى كثيرة، لا سيما في ظل الشكوى من وجود ديون على بعض منظومات الطيران المدني.
وأوضح أن الطيران المدني المصري له ديون خارجية بملايين الدولارات مستحقة منذ سنوات طويلة، قائلا: «مصر لها فلوس بالخارج تقدر بملايين الدولارات منذ سنوات طويلة، وأنا مسئول عن كلامي، ولكن الأمر يحتاج إلى إدارة؛ لأن رجوعها صعب».
وذكر أن إحدى الدول كانت تسير رحلات إلى دولة إفريقية معينة لمدة 3 سنوات، ومع تراكم الديون تمت مبادلتها بشراء 3 جزر على المحيط الهندي، مشيرا إلى أن مصر تسير رحلات إلى هذه الدولة منذ 15 عامًا، وأن على هذه الدولة ديونا كثيرة للغاية مستحقة لمصر.
وتابع أن العالم وضع 3 محاور رئيسية للطيران المدني منذ 25 عامًا، وهي سياسية واقتصادية وخدمية، موضحا أن الدول في الوقت الحالي أصبحت تعامل بعضها البعض من خلال الطيران المدني، فإذا كانت العلاقات جيدة تزيد عدد الرحلات، وإذا أرادت دولة معاقبة دولة أخرى تقلل من حركة الطيران؛ حتى أصبح قطع حركة الطيران أحد الخطوات الدبلوماسية قبل سحب السفير.
وأشار إلى أن الطيران المدني يساهم في الاقتصاد المصري بنسبة من 1.3% إلى 1.5% من إجمالي الناتج المحلي، على الرغم من ضخامة حجمه، مرجعا السبب في ذلك إلى أن الدولة لا تجري تقييما لِأصول الطيران المدني.
