أخبار مصر

البابا تواضروس: المرحلة القادمة تتطلب العمل والتكاتف حتى تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته اليوم إن دور العبادة مكان لصلاة الإنسان، ومناجاة العبد لربه بما يؤكد العلاقة المتصلة بالله، فالإنسان خليفة الله فى أرضه، وهو ملك للنفس المسكونة بداخله، ووجب عليه أن يقدم الشكر للرب خالقه، لما وهبه من عطايا ومنح لا تعد ولا تحصى كل يوم، ولما وهبه من العناية الإلهية في تيسير سبل الحياة له على المستويين الفردي والجماعي.

وأكد أن المرحلة الجديدة والفترة القادمة في مصر تتطلب منّا جميعا العمل والتكاتف حتى تستعيد مصر مكانتها الدولية والإقليمية، كما تحتاج إلي الوحدة وليس التفرق، والتجمع وليس الإقصاء وذلك للعمل من أجل بناء البيت الكبير “مصر” برغبة صادقة ومخلصة لتكون دائما في المكانة التي تستحقها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلي إن العهد الجديد في مصر يتطلب جهود المخلصين حتى لو كان عملا صغيرا، مضيفا أنه زار الكثير من البلدان ولم يجد فيها هذا الطابع الفريد المتمثل في المحبة والروح التي تربط بين المسلمين والأقباط كما في مصرنا الحبيبة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن التآلف والتجمع جعل أبناء مصر يعيشون حول مساحة لا تزيد على 7 إلى 8 % من مساحة مصر الكبيرة، معربا عن سعادته بالمشاعر الدافئة التي لمسها من أبناء الفيوم والعلاقات التي تربط بين المسلمين والمسيحيين، فالجميع يعيشون متحابين متجاورين منذ كانت مصر مرورا بحضارتها المتعاقبة، فمصر بلدنا جميعاً، مؤكداً أن مصر وجدت وبعدها وجد التاريخ، فهى صاحبة الحدود الثابتة، والحضارة الراسخة، وإبنة التاريخ والجغرافيا، مصر تلك اللوحة الرائعة والمنحة والهبة الربانية الخالدة، التى قال عنها جمال حمدان “مصر فلتة التاريخ”، فمصر ملجأ وحمى الجميع على مر العصور.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم بدير الأنبا إبرام بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور محمد نائب المحافظ والدكتور محمد التوني معاون المحافظ وعدد من التنفيذيين والمسؤولين بالمحافظة وأ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

جاء ذلك خلال الاحتفال بعيد ذكرى رحيل القديس الأنبا إبرام، وتدشين أول كنيسة كبرى تحمل إسمه، في ديره بقرية العزب بمحافظة الفيوم ، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ والمتحدث الرسمي للمحافظة وعدد من القيادات التنفيذية، ونواب البرلمان، ولفيف من الصحفيين والإعلاميين.

وأجرى البابا تواضروس الثاني زيارة محافظة الفيوم أمس الأحد وذلك في إطار زيارته الرعوية لإيبارشية الفيوم وأديرتها والتي بدأها صباح أمس، بمناسبة تذكار نياحة شفيع الفيوم، القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة (١٨٨١ – ١٩١٤) والذي احتفلت به الكنيسة القبطية اليوم حيث دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يرافقه نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، الكنيسة الجديدة الكبرى باسم القديس الأنبا إبرام، أسقف الفيوم والجيزة، بديره بقرية العزب، بمركز الفيوم، صباح اليوم، وهي الكنيسة الكبرى التي تحمل إسم القديس الراحل.

شارك في التدشين، عدد كبير من الأساقفة والمطارنة، وبحضور لفيف من القمامصة والقسوس والشمامسة، والمئات من المصلين، ورشموا الأيقونات، وحجاب الهيكل، والمذابح المقدسة بزيت الميرون المقدس. وقد ترأس البابا، صلوات قداس عيد القديس الأنبا إبرام، في وجود جسده أمام المذبح بالكنيسة الجديدة، وأقيمت الصلوات في الكنيسة الجديدة، وألقى البابا عظة روحية تحدث فيها عن المحبة، وكيف يحيا الإنسان مع الله.

ووجه الأنبا إبرام، كلمة شكر لقداسة البابا وترحيب بحضوره إلى الفيوم، وتدشين الكنيسة، والتي تعتبر الزيارة الثانية له لمحافظة الفيوم، بعد 10 سنوات، وناشد البابا بأن يكرر الزيارة لشعب الفيوم، كل 10 سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *