السياسة

هشام زعزوع يعرض صور متضررين من توقف السياحة.. ومصريون: إهانة للعاملين بالقطاع

قام هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال حفلة “الليلة المصرية” التى أقيمت بالعاصمة الألمانية برلين، بعرض صور لمجموعة من المصريين البسطاء الذين يعملون بالمجال السياحى والتى تتمثل فى “شاب يحمل تماثيل مقلدة وسلع سياحية بمنطقة الأهرامات “، وصورة آخرى ” لصاحب حنطور بالأقصر” . وقال الوزير للحاضرين، إن صاحب الحنطور أوقفه خلال زيارته للأقصر وقال له “يا وزير شايف الحصان دا.. وشايف ابنى.. قولى أجيب أكل لمين فيهم”، لافتا إلى أنه كوزير يتحمل مسئولية العاملين بالسياحة، داعيا الجانب الألمانى بدفع الحركة السياحية لمصر، مما أثار غضب عدد من المشاركين المصريون ببورصة ITB، واعتبروا ذلك إهانة للعاملين بالقطاع السياحى ووصفوه “بالتسول وابتزاز الألمان” . وحضر الحفل الذى أقامته هيئة تنشيط السياحة المصرية بالتعاون مع السفارة المصرية ببرلين والمستشار السياحى تامر مرزوق على هامش فعاليات بورصة ITB ببرلين بقاعة AXICA، كل من السفير بدر عبد العاطى سفير مصر لدى ألمانيا والدكتور طالب الرفاعى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وعدد كبير من منظمى الرحلات الألمان والشخصيات العامة والسياسيين، وعدد من أصحاب الشركات والفنادق المصرية. ومن جانبه أشاد الدكتور طالب الرفاعى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، بأمن وأمان المقصد المصرى السياحى، لافتا إلى زيارته الأخيرة للمشاركة فى المؤتمر الذى أقامته وزارة السياحة بالقاهرة بعنوان ” التخطيط من أجل النمو السياحة المصرية 2016″ بحضور صناع القرار السياحى بالخارج فى فبراير الماضى. أشار الوزير خلال كلمته بالحفل، إلى أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد المصرى، حيث تمثل 11,7% من إجمالى الدخل من النقد الأجنبى و11,5 %من الناتج المحلى علاوة على 12,6% من إجمالى القوى العاملة. وكشف الوزير عن الخسائر التى نجمت عن حادث سقوط الطائرة الروسية، موضحا أنها بلغت 2,2 مليار جنيه شهريا، موضحا أهم الإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن مطار شرم الشيخ منذ إنشائه وعلى مدار 35 عاما لم يشهد أية حوادث، ومؤكدا أن المطارات المصرية تدار بشكل جيد جدا ومتميز، وأن الإجراءات التى يتم اتخاذها حاليا لتلافى أية ملاحظات هى فقط إضافات للوصول بالمطارات المصرية لأعلى درجات التنافسية مع أفضل المطارات حول العالم . وأوضح أن من أهم هذه الإجراءات اختيار شركة “كنترول ريسكس” لمراجعة إجراءات تأمين المطار وتقديم التوصيات إلى جانب وضع كاميرات مراقبة ومعدات تفتيش إضافية، وتدريب أفراد الأمن بالمطارات، مشيرا إلى وجود الوفد الألمانى الذى يزور مصر حاليا للاطلاع على آخر تطورات هذا الشأن. وتطرق الوزير إلى نتائج الدراسات والأبحاث التى تم إجراؤها على 7 أسواق سياحية فى جميع أنحاء العالم وهى:ألمانيا، المملكة المتحدة، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث إن هذا العينة كانت من المسافرين الذين يسافرون إلى الخارج لقضاء عطلة مرة واحدة على الأقل فى السنة؛حيث أوضحت النتائج أن ليس كل المسافرين يرون مصر بنفس الطريقة فهناك 11 % من السائحين أكدوا أنهم سيقومون بزيارة مصر خلال السنة القادمة و58 % من السائحين أكدوا أنهم يتطلعون زيارة مصر فى المستقبل، وهو ما يؤكد أهمية مصر كمقصد سياحى. وأضاف الوزير أن إمكانيات مصر الهائلة تحتاج لمزيد من التعاون مع شركاء المهنة فى الأسواق الرئيسية، إضافة لتسويق متكامل وحملة ترويجية كبيرة فى الأسواق الرئيسية. وأردف زعزوع أنه بالرغم من استقرار الأوضاع فى مصر إلا أن الصورة التى يتم إرسالها للرأى العالمى فى كثير من الأحيان عبر بعض وسائل الإعلام تكون صورة سلبية وغير حقيقية، وهو ما يستوجب التحرك بسرعة لنقل صورة حقيقية وموضوعية بما يكفل تعزيز وترسيخ الثقة مرة أخرى فى المقصد المصرى لدى السائح. وأشار الوزير إلى حملة This is Egypt والتى تشجع المصريين على نشر أجمل ما يجمعهم فى بلادهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى؛ مشيرا للفيلم القصير الذى تم اطلاقه كدعوة لزيارة المقاصد السياحية المختلفة والتى قد لا يعرفها الكثير، وأيضا قيام بعض مشاهير العالم بزيارة مصر والمشاركة فى الترويج لهذه الحملة مثل مورجان فريمان . وأشار زعزوع إلى الحملة الرسمية الدولية التى تم اطلاقها فى فبراير فى بعض الأسواق كإيطاليا؛ مضيفا إلى أنه تم تقسيم مصر إلى 4 مقاصد سياحية ليتم الترويج لكل منها على حدة: وهى الوادى الجديد- منطقة البحر الأحمر – الصحراء الغربية – البحر المتوسط. واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن مصر التى تعتبر مهد الحضارة سوف تظل دائما مقصدا سياحيا متميزا يمثل حلم للسائحين من مختلف الدول، وأن العامل الرئيسى الذى يكفل ذلك هو الشعب المصرى العظيم، وأنه على الرغم من جميع التحديات إلا أن الأمل يحدونا لتجاوزها فى أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *