السياسة

سامح شكرى: مصر تؤيد تحرك الجيش الليبى للحفاظ على الثروات البترولية

وصف وزير الخارجية سامح شكرى، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لهذا العام بأنها تكتسب أهمية خاصة على ضوء عضوية مصر فى مجلس الأمن على المستوى الرئاسى، مشيرا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يشارك فيها رئيس مصرى فى قمة مجلس الأمن.
وقال شكرى – فى تصريحات صحفية – إن الرئيس سيقوم بطرح الرؤية المصرية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الجهود المبذولة لتسوية الأزمات الإقليمية حفاظا على الاستقرار فى المنطقة، فضلا عن تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر.
وأضاف أن الرئيس السيسى سوف يشارك فى قمة مجلس الأمن حول التطورات فى الشرق الأوسط التى ستولى اهتماما خاصا بكل من سوريا وليبيا .. مؤكدا حرص مصر على وحدة الأراضى السورية ودعم كل الجهود للتوصل لتسوية سلمية للأزمة السورية.
وأوضح شكرى أن مصر ستولى أيضا أهمية قصوى بخصوص ضرورة عودة الاستقرار إلى ليبيا وتحقيق الوفاق الوطنى من خلال تنفيذ اتفاق الصخيرات .. مؤكدا أن مصر تدعم الجيش الوطنى الليبى بكل ما يحمله من شرعية، وشدد على تأييد مصر التام لتحرك الجيش الليبى للحفاظ على الأمن والاستقرار فى ليبيا وتأمين الثروات البترولية الليبية.
وعن سؤال بشأن دعوة الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية الجيش الليبى بقيادة الفريق أول خليفة حفتر بالانسحاب من منطقة الهلال النفطى بعد قيامه بتحرير هذه المنطقة من سطوة العصابات المسلحة، قال شكرى إن البيان الصادر من هذه الدول كان متسرعا ولم يراع الاعتبارات الخاصة بالأوضاع الداخلية فى ليبيا .. وشدد من جديد على أهمية الجهود التى يقوم بها الجيش الوطنى الليبى لتأمين أمن واستقرار الأراضى الليبية والحفاظ على الثروات البترولية الليبية.
جدير بالذكر أن الفريق أول خليفة حفتر كان قد تمكن من تحرير موانيء الهلال النفطى من أيدى الميليشيات المسلحة يوقف الخسائر الهائلة لتى تعرض لها الاقتصاد الليبى حيث تسبب فى خسارة البلاد لنحو 100 مليار دولار وانهيار شبه تام للاقتصاد الليبى.
وشدد شكرى من ناحية أخرى على أهمية ترأس الرئيس السيسى لقمة مجلس السلم والأمن الأفريقى التى تعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لمناقشة تطورات الأوضاع فى جنوب السودان، فضلا عن ترأسه أيضا لاجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغيير المناخ لمناقشة نتائج أطراف مؤتمر باريس حول تغير المناخ .. فضلا عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التى ستعقد فى مراكش فى نوفمبر 2016.
كما أبرز سامح شكرى أهمية مشاركة الرئيس السيسى فى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين، والذى سيتناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة.
وقال شكرى إن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيجرى لقاءات مهمة على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع شخصيات مؤثرة فى الحزبين الديمقراطى والجمهوري، مشيرا إلى أنه لم يتقرر حتى الآن أى شيء بخصوص عقد لقاءات مماثلة مع المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن هذين الحزبين.
وردا على سؤال بشأن المعلومات التى أفادت بإمكانية عقد لقاء بين الرئيس السيسى والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون وهل سيكون هناك لقاء مماثل مع المرشح الجمهورى دونالد ترامب، قال شكرى “لم يتقرر أى شيء بعد فى هذا الصدد”.
وكانت الحملة الانتخابية لهيلارى كلينتون قد أعلنت أن كلينتون ستلتقى الرئيس السيسى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف شكرى فى تصريحات صحفية، أن لقاءات الرئيس الثنائية مع الشخصيات الأمريكية ستشمل أيضا شخصيات مهمة فى مجال قطاع الأعمال .. مؤكدا أن هذه اللقاءات تستهدف زيادة الاستثمارات الأمريكية فى مصر وعرض فرص الاستثمار التى توفرها المشروعات المتعددة التى تجرى حاليا على أرض مصر للمستثمرين الأمريكيين والأجانب.
يذكر أن الرئيس السيسى سيجرى سلسلة اجتماعات مع قادة العالم على هامش الجمعية العامة إضافة إلى عدد من اللقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية لإبراز الجهود التى تبذلها مصر لوقف سقوط دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى فى براثن الفوضى والتقسيم .. فضلا عن إبراز الجهود التى تبذلها مصر لجذب الاستثمارات فى مختلف المشروعات التى تجرى على أرض مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *