أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تمسكها بسياستها الحالية للهجرة والخاصة باستقبال بلادها للاجئين والمسلمين، وذلك عقب الخسارة الانتخابية الأخيرة لحزبها المسيحى الديمقراطى فى الانتخابات المحلية بالعاصمة الألمانية برلين.
وقالت ميركل، فى تصريحات نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء “إننى أتحرك بفعل الاقتناع والاعتقاد بأن ألمانيا لديها واجب لاستيعاب أشخاص لديهم مثل هذه الحاجة، لكن فى نفس الوقت فقد كان من الواجب كذلك منع التدفق الكبير بالطريقة التى شهدتها البلاد فى العام الماضي”.
وأضافت المستشارة الألمانية أن “حجب ومنع جميع اللاجئين والمسلمين من الدخول من شأنه أن يتناقض ليس فقط مع الدستور الألمانى وواجبات بلادنا بموجب القانون الدولى وإنما قبل كل شيء مع الأسس الأخلاقية للحزب المسيحى الديمقراطى ومعتقداتى الشخصية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ميركل تأتى كرفض لمطالبات حزب “البديل من أجل ألمانيا” المناهض للهجرة، والذى حصل على نسبة 2ر14% من التصويت الذى جرى فى برلين أمس الأول الأحد، بتجاهل طالبى اللجوء على الحدود والحد من هجرة المسلمين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحزب المسيحى الاجتماعى فى ولاية بافاريا سعى أيضا لوضع سقف سنوى بشأن عدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا وطالب بالأولوية للمهاجرين القادمين من الدول المسيحية.
وحقق الحزب الاجتماعى الديمقراطى، الذى يمثل تيار يسار الوسط، الفوز فى انتخابات الأحد الماضى فى برلين بنسبة 21.6% من التصويت، فيما جاء الحزب المسيحى الديمقراطى ثانيا بنسبة 17.6%، وهى النتيجة الأسوأ للحزبين فى انتخابات ولاية برلين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
