الأدب

مؤسسة هويدا عطا للثقافة والإبداع وتنمية المجتمع تقيم ندوة خاصة احتفاءً بكاتب القصة الكبير سعيد كفراوي

– الكفراوى: بهذه الندوات الهامة ،نستطيع ان نعيد لمصر دورها الثقافى الرائد

– مؤسسة هويدا عطا: اسعدنا الكفرواى بانسانيته الراقية وبذكرياته القصصية التى ابكت الغرب
هوايدا الشريفكتبت – هويدا الشريف

أقامت مؤسسة هويدا عطا للثقافة والإبداع وتنمية المجتمع ندوة خاصة احتفاءً بكاتب القصة الكبير سعيد كفراوي..

ناقشت الندوة تجربة سعيد كفراوي القصصية واهتمامه بجدلية القرية – المدينة .
تحدث “كفراوي” عن تجربته الأدبية التي تمتد من ستينات القرن العشرين والتي أثرى خلالها المكتبة العربية 12 مجموعة قصصية ،وعن رؤاه الأدبيه
والفلسفية وتفضيله القصة القصيرة طريقا لابداعه بدلا عن الرواية،كما تحدث عن مواقف كثيرة جمعته بالعديد من أدباء مصر العظام أمثال الكاتب العالمى صاحب جائزة نوبل العالمية نجيب محفوظ ويوسف إدريس وأمل دنقل..

قال “كفراوى ” انا كاتب ينتمي لقرية مصرية اصيلة ، وهناك عدد من الكتاب المصريين الذين يمثلون الكتابة لى في الادب المصري الحديث و الادب العربي مثل خيري شلبي ,وعبد الحكيم قاسم,ويحيى الطاهر عبدالله,و انا و الصعيدي محمد مستجاب و تكاد تكون ملامح التكوين وادراك المعارف الاولى، مشتركة بيننا ،فأنا انتمي لقرية في الدلتا ،حيث تربيت في قرية الاربعينات و الخمسينات و بالتالي جميعنا او انا بالذات لا اكتب الا عن القرية القديمة تلك القرية التي اعرفها و التي تعلمت من خلالها طقوس الميلاد و الموت و تعلمت من خلالها الفرح بالافراح و الحزن بالمأتم و تعلمت من خلالها حكايات الجدات و ادراكي لسؤال المصير ،فلدى قصة عن بنت ماتت في الكُتاب فذهبنا و دفناها و رجعنا كنت غلام وقتها و حامل المصحف بمقدمة الجنازة وفي اللحظة التي دخلت فيها الفتاة الى المقبرة ،انشغلت بسؤال الحياة و الموت وهكذا كتبت القصة بهذا المعنى …
وحكى ايضا عن قصته التى ابكت اشهر ممثلة دنماركية وايضا علاقته باخته الراحلة الطاهرة التى كانت تربطه بها علاقة اخوية فريدة ،حتى انها لما ماتت هرب الى السعودية من هول الصدمة وعن جاموسة جدته التى رفضت ان تعطى لبنا بسبب غياب الجدة ،عنها لثلاثة ايام فلما سمعت صوتها انهمر اللبن متدفقا بعد ان كانت على وشك الذبح ..
اضاف بكل صدق عن قصته مع المعتقل والتى كانت بالاصل هى قصة اسماعيل الشيخ “نور الشريف :بفيلم الكرنك والتى كتبها نجيب محفوظ من على لسانه وغيرها من حودايت الكفراوى الشائقة

أشادت هويدا عطا فى كلمتها بالعطاء الأدبي المتميز الممتد على مدى تجربة كفراوي القصصية الطويلة ، وبتفرد تلك التجربة وخصوصيتها التي نبعت من صميم قلب الأديب الكبير وبيئته التي نشأ فيها ، وكيف أن سعيد كفراوي طرح القرية المصرية على الساحة الأدبية العالمية من خلال ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات .
وقالت فى مقدمتها عنه مساء الزهور اليانعة، والفنون الراقية والاداب السامية مساءا ممزوجا برائحة عطر الكفرواى ونفحات حواديته المشغولة بحرفه وروحه …
هكذا كان لنا الفوز الجميل باستضافته هنا بمؤسستنا الثقافية ….يحكى لنا بكل نقاء وصفاء وعفوية ابداعية حلوة المذاق والسرد: اصبحت الرجل الوحيد فى العالم الذى راى اهله بعد ان ماتوا
-انا اسماعيل الشيخ فى فيلم الكرنك الذى كتبه نجيب محفوظ من على لسانى
-موت اختى هربنى من مصر كلها …لأن علاقتى بها كانت فريدة
-صوت امى انقذ جاموستها من سكاكين القرية
هكذا هو يبوح عاشق القصة وراهبها …القاص والكاتب الكبير سعيد كفراوي …
هو رائد من رواد القصة في الوطن العربي بل له بصمته الخاصة التى انفرد بها فى كتاباته حتى انها لمست مشاعر اهل الغرب وابكتهم …
هو رجل طيب القلب عفوى فطرى يكتب بنبض روحه ومايتنفسه من بقايا القرية المصرية التى يعشقها حتى النخاع ولا يستطيع ان يفارقها فتراه يعيشها فى معظم كتاباته
عطائه الادبى والقصصى …لاينضب ابدا ….فهو رجل مفعم بالحياة وذكريات الشباب ومابعده التى جمعته برواد الفكر والادب امثال نجيب محفوظ ويوسف ادريس وكثيرون ….لا يتوقف قلبه عن محبتهم رغم رحيل بعضهم عن الحياة ….فهو مازال وفيا مخلصا لهم بنفس شهامة اهل القرية ومحبتهم المستحيلة..

شهدت الندوة حضور لفيف من الصحفيين والأدباء والفنانين التشكيليين وشخصيات المجتمع ، واستمتع الحضور بالإنشاد الشعري المتميز من جانب الشعراء المشاركين في الندوة، ومن بينهم الأديبة هويدا عطا والشعراء محمد عمر السنوطي وأشرف برهان وجمال إبراهيم.

الجدير بالذكر أن الكاتب والاديب “سعيد كفراوي “فاز هذا العام بجائزة الدولة التقديرية تقديراً لمسيرته الأدبية الحافلة…

00000000 0000000 000000 00000 0000 000 00

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *