المحافظاترئيسية

بالصور.. منازل الرؤساء والمشاهير بالإسكندرية بين الإهمال والتطوير

ظلت مدينة الإسكندرية هى قبلة المشاهير والفنانين المصريين والأجانب فى الإجازات ولحظات الاستجمام، ليستمتعوا بشواطئها وطقسها الخلاب الذى جذب مئات المشاهير اليها كل عام، ومنهم من عاش فيها فترات زمنية كبيرة وله ذكريات استطاع أن يحكيها فى مذكراته أو تغنى بها فى أشعاره وأغانيه ومنهم الفنان الراحل سيد درويش الذى استطاع أن يجعل أجيالا تعشق مدينة الإسكندرية وتأتى إليها من كل بقاع الأرض لتشاهد الجمال الربانى الذى وصفه فى أغانيه.
منازل الرؤساء والمشاهير بالإسكندرية بين الاهمال… by youm7

منزل جمال عبد الناصر

فى شارع القنواتى بحى باكوس الشعبى بالإسكندرية عاش الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فترة من حياته، والذى اعتبر مدينة الإسكندرية جزءاً من وجدانه ولها ذكريات خاصة له لأنها شهت أول مشاركة سياسية له فى مظاهر بميدان المنشية وأول مرة هتف فيها باسم الحرية وكرامة الشعب المصرى، أحداث كثيرة مرت فى حياه الراحل جمال عبد الناصر ومن ضمنها حياته فى مدينة الإسكندرية التى لا ينساها التاريخ.

ظل منزل الزعيم الراحل فى حى باكوس مهملاً لسنوات طويلة، مبنى مغلقاً تابعاً لوزارة الثقافة يدخله العمال من حين لآخر لتنظيفه، إلا أن قررت الوزارة تحويله إلى مكتبه عامة لينتفع بها أبناء الحى ليتذكروا الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتم افتتاحه من شهور قليلة.

قصر المنتزه

لم يقتصر اهتمام المشاهير والرؤساء فى العصر الحديث بمدينة الإسكندرية ولكن الملوك ايضا استطاعوا تقدير عروس البحر وأقاموا فيها القصور فى ارقى المناطق وأحاطوها بأندر الاشجار والنباتات بجوار شاطئ البحر.

بُنى قصر المنتزه بالإسكندرية فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1892م، وعاش فيه ملوك مصر حتى حكم الملك فاروق وانتهاء الملكية المصرية، وشهد العديد من الذكريات والأحداث السياسية والتاريخية، ويعد مزاراً سياحياً لمدينة الإسكندرية وواجهة سياحية لمشاهدة تألق العماره التى مزجت بين التاريخ والحداثة ومشاهدة أجود أنواع الأشجار والنباتات التى حرص الملوكك على زراعتها فى القصر الملكى.

قصر رأس التين

هو من أقدم القصور الموجودة فى مصر بدأ فى بناءه محمد على باشا فى عام 1834 وشهد على أهم حدث فى تاريخ مصر، وهو مغادرة الملك فاروق من الإسكندرية على الباخرة المحروسة متجهاً إلى إيطالياً عقب تنازله عن العرش.

وبنى القصر على الطراز الأوروبى الذى كان شائعا فى الإسكندرية فى ذلك الوقت، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة فى الإسكندرية فى تلك الفترة، وقد استخدم فى بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريين، وقد بنى القصر فى أول الأمر على شكل حصن، وكان فى مكانه أشجار التين التى كانت موجودة بوفرة فى تلك المنطقة، ولذلك سمى قصر رأس التين وظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية، حيث كان مقرا صيفيًا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف.

وأعيد بناء قصر رأس التين فى عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث على يد المهندس الايطالى فيروتشى والمهندس حسن باشا العدوى “وهو أيضاً الذى بنى قصر الحراملك بالمنتزة”، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابهًا لقصر عابدين ولكنه أصغر منه الدور الأول العلوى وأهم ما يوجد فى الدور الأول العلوى بعد الصعود من سلم التشريفات (الصالونان الملحقان) بقاعة العرش، ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة، وكانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات، وهى أصغر من مثيلتها بقصر عابدين، والمكتب الخاص، ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية، ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المقفلة الأبواب، وهى تضاء صناعيًا ومملؤة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة، وفى جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين، وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السرى الموصل لجناح الملكة السابقة، حيث نجد صالون الزينة والمخدع والحمام الخاص وهو يشبه مثيلة فى عابدين، ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه (شرفة كبيرة) تطل على ميناء المحروسة، ثم قاعة الطعام الصغرى.

منزل سيد درويش بكوم الدكة

“زورونى كل سنة مرة..حرام تنسونى بالمرة” هى واحدة من أشهر أغانى الراحل سيد درويش والتى يتذكرها محبيه رغم مرور سنوات طويلة على وفاته إلا انهم لم يجدوه له مكاناً ليحيوا فيه ذكراه سوى الساحة المقابلة لمنزله بمنطقة كوم الدكه ليحيوا فيها ذكراه السنوية، وذلك الاهمال الذى طرأ على منزله القديم وإلقاء القمامة فيه واستغلال المحلات جدار منزله فى وضع بضائعهم.

ولد سيد درويش بمنطقة كوم الدكه عام 1892 وكانت له أعمال فنية استطاعت أن تحفر فى اذهان المصريين ذكريات عديدة منها ثورة 1919 والأحداث السياسية الهامة والنشيد الوطنى المصرى، حيث كانت مدينة الإسكندرية هى ملهمته فى الألحان والأغانى التى كان يجلس على المقهى المجاوره لمنزله ويصطحب عوده ويندمج فى الألحان ليخرج أفضل ما لديه.

ومع اقتراب موعد احياء ذكرى ميلاد سيد درويش فى 17 مارس من كل عام إلا أن منزله ما زال يحوطه الإهمال، رغم كل المحاولات التى يبذلها محبى سيد دروش مع مسؤلو الثقافة فى احياء وترميم المنزل إلا أنه هناك تجاهل فى البدء فيه بدون أسباب واضحة، ويكتفى محبيه فى اقامة احتفالية بساحة كوم الدكه بحضور المئات من الشباب ومحبى سيد درويش بإحياء تراثه وأغانيه من جديد فى ليلة فى حب ” سيد درويش”.

منزل الفنان محمود عبد العزيز

“ياه يا اسكندرية يا تعبى وشقايا وحزنى وفرحى..ايووو بحبك يا اسكندرية” كلمات قالها الفنان محمود عبد العزيز فى أشهر مشهد له فى مسلسل محمود المصرى، وأكد بعدها أن هذه الكلمات كانت حقيقية لما يشعره من حب وارتياح أمام شاطئ الإسكندرية وسيره فى شوارعها لاعتبارها أهم لحظات فى حياته وشبابه.

شهدت مدينة الإسكندرية على كفاح الفنان محمود عبد العزيز وطموحه فى أن يُعبر عن موهبته، لذا قبل وفاته طالب أن يدفن فيها بجوار والده لتكون مثواه الأخير كما كانت شاهداَ على ميلاده.

فى شارع طموم بحى الورديان ولد الفنان محمود عبد العزيز وهى من أحياء غرب الإسكندرية، ولم ينقطع وصاله بأهل دائرته رغم حياته فى القاهرة فكان يواصل على زيارتهم فى الأعياد والمناسبات ويزور قبر والده ويقرأ له الفاتحة، ويسير فى شوارع عروس البحر ليتذكر أهم لحظات حياته. وأكد أهالى شارع طموم أن المنزل مغلق حالياً لعدم وجود أحد يسكنه حتى أثناء حياة الفنان محمود عبد العزيز وهو ملك الورثة، لا يمكن فتحه إلا من خلالهم.

العجمى منطقة استجمام الفنانين

كانت منطقة العجمى بالإسكندرية مصيفاً للفنانين قبل ظهور إعمار المنتجعات السياحية بالساحل الشمالى والبحر الأحمر، فكانت المكان الوحيد ليهرب الفنانين من المعجبين والمعجبات لقضاء وقت هادئ منهم فيلا عبد الحليم حافظ، وفيلا ملك الفنان عادل امام والعديد من الفنانين المصريين.

منزل سيد درويش 1
منزل سيد درويش 1

منزل سيد درويش 2
منزل سيد درويش 2

منزل سيد درويش
منزل سيد درويش

منزل سيد دريش
منزل سيد دريش

منزل عبدالناصر بالإسكندرية
منزل عبدالناصر بالإسكندرية

منزل محمود عبدالعزيز
منزل محمود عبدالعزيز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *