الأدبرئيسية

انطلاق مؤتمر بحوث التراث الإماراتى فى جامعة زايد .. الاثنين

تنظم جامعة زايد فى دبى النسخة الأولى من مؤتمر بحوث التراث الإماراتى بعنوان: “الاتجاهات الحالية والآفاق المستقبلية”. وسيعقد المؤتمر فى قاعة المؤتمرات بجامعة زايد فى دبى، وذلك يوم الأثنين المقبل، فى تمام الساعة التاسعة صباحاً، تحت رعاية معالى الشيخة لبنى القاسمى، رئيسة الدولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، وبرعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث والشراكة الإعلامية مع إذاعة الأولى.

ويأتى المؤتمر تأكيداً لسعى جامعة زايد المتواصل فى تسليط الضوء على الجهود الأكاديمية والبحث العلمى فى التراث وإيمانا من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بأهمية تسخير كافة القنوات لتفعيل عملية صون الإرث الثقافى المادى وغير المادى للدولة والبحوث والدراسات المكملة له والقائمة عليه، وانطلاقا من مبدأ “أن تراث الدول لا يرتبط فقط بما يرويه كبار السن من حكايات وما تبقى من بعض الصور والمهن والأدوات القديمة التى تعرض فى المتاحف وفكرة تناول التراث كاختصاص علمى، وتحويله من مجرد “ذاكرة شفهية” وصور قديمة إلى قيمة علمية يتم تناولها بالوسائل ذات العلاقة، فإن الجزء الأول من أجندة المؤتمر يشمل فقرات لمتحدثين من كبار الشخصيات والباحثين والجزء الثانى يضم أربعة جلسات تعليمية.

وعلق عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذى لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فى بيان صحفى، عن رسالة المركز والتى تشمل دعم المؤسسات الأكاديمية فى إطار الأبحاث والدراسات التراثية والتاريخية وكافة الأنشطة والمؤتمرات وورش العمل التى تخرج جيلاً واعيا معتزا بتراثه ووطنه لتستمر مسيرة البناء والعطاء، وقال بتوجيهات ولى العهد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم لحفظ التراث ورفده بالدراسات والبحوث وتعزيز الهوية الوطنيه ورفع مستوى الثقافة التراثية والأدبية للدولة الامارات العربية المتحدة بين الأجيال وتمكين جيل الشباب بالحس الوطنى الذى يكمن فيه روح الإبداع فى مختلف المجالات ووضعهم على الخط الصحيح الذى رسمه المؤسسون رحمة الله عليهم والتى سخرت الحكومة كل المقومات والموارد للشباب لتسهيل مهمة وصولهم له وتلبية لنداء الوطن وخدمة العلم، نحن سعداء برعاية النسخة الأولى من مؤتمر بحوث التراث الإماراتى الذى تنظمه جامعة زايد، لنتبين عبره الاتجاهات الحالية ونتطلع نحو الآفاق المستقبلية، وبالتزامن مع عام الخير فإن المؤتمر يلامس المحاور الرئيسية الثلاثة، سواء عبر ترسيخ المسئولية المجتمعية بشكل عام لتؤدى دورها فى خدمة الوطن من خلال الدراسات والوعى بالتراث والمساهمة فى مسيرته التنموية أو لترسيخ روح التطوع والبرامج التخصصية لدى الطالبات والطلبه لخدمة العلم وبالتالى تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءات الطالبات والطلبة والباحثين وترسيخ خدمة وحب الوطن فى الأجيال الحالية والجديدة”.

من جهته، ثمن الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، جهود مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وتقديم الرعاية الرسمية لجامعة زايد فى شتى الجوانب الأكاديمية دعماً للتراث الإماراتى، وقال: فى هذا الاتجاه يأتى المؤتمر ليطرح تساؤلاً رئيسياً حول مدى وجود مقاربة أكاديمية للتراث تجعل منه موضوعاً علمياً، يتم تناوله من قبل المختصين وأصحاب الاهتمام، من خلال اعتماد منهجية متعددة التخصصات تربط بين مكونات التراث المتنوعة، وعلاقاته بالمنظومة المجتمعية فى مختلف أبعادها، فى هذا الاتجاه سوف تقدم خلال المؤتمر جملة من البحوث النظرية والتطبيقية فى مسائل التراث، مع عرض خبرات عملية تتركز على دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها فى الاهتمام بهذا المجال وإحيائه كجزء رئيسى من المكونات الاجتماعية فى الوقت الحاضر والمستقبل.

كما أعلنت الأولى الإذاعة الإماراتية التراثية الوطنية، عن شراكتها الإعلامية للمؤتمر، وذلك تأكيدا لدورها الإعلامى الرائد فى حث مسيرة عام الخير وإلقاء الضوء على محاور المؤتمر ومجرياته واستضافة المتحدثين من الخبراء والمختصين إضافة إلى الطالبات واللجان التعليمية والفائزات فى مسابقة البحث العلمى مع التطرق لمواضيع الأبحاث وأهدافها وأهميتها بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى مسيرتها التنموية على الصعيدين الأكاديمى والثقافى.

وأكد خليفة الفلاسى، من إذاعة الأولى، بأن تناول الحاضر واستشراف مستقبل البحوث التراثية يحمل فى مضمونه رسائل توعوية عديدة، وقال :أجندة المؤتمر تطرح تساؤلات كثيرة فيما تنير آفاقا مستقبلية جديدة، ومع تواجد مجموعة من المختصين فى التراث عموماً والإماراتى خصوصاً، فإننا سنسعى لتجسيد حوار الحضارات وإيصال الرسائل الإعلامية واحتواء برنامج المؤتمر وإدخاله ضمن برامجنا المتنوعة التى تصل إلى قلوب مستمعينا على الدوام وتضعهم فى قلب الحدث.

يضم المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، المحور النظرى الذى يتعلق باتجاهات البحث العلمى فى موضوع التراث عالميا واقليميا، ومفاهيمه ومفرداته وتوجهاته، والمحور العملى الذى يرصد حالة الدراسات المتعلقة بالتراث فى الدولة، وثالثا، المحور الإستراشفى، الذى يطرح بدوره التوجهات المستقبلية لتطوير البحث العلمى ومدى استعداد الجامعات فى الدولة لتطويره فى أطر التراث.

وينقسم برنامج المؤتمر إلى الجزء الأول ويضم الكلمة الافتتاحية وكلمة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذى لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والدكتور رياض المهيدب، مدير الجامعة ومن ثم ستلقى كلمة المؤتمر الرئيسية: الدكتورة فراوكى هيرد بيى، وهى مؤرّخة وعالمة متخصصة فى شؤون التطورات السياسية والاجتماعية لمنطقة الخليج العربى على مدى أربعة قرون.

وعلى هامش المؤتمر، سيتم تكريم الفائزات فى مسابقة البحث العلمى، التى تحظى برعاية رسمية من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للعام الثانى، وتدشين ثانى عدد من مجلة “اضاءات إماراتية” السنوية والمتخصصة فى البحوث التراثية التى تأتى ايضاً برعاية من المركز. كما سيتم تكريم اللجنة العلمية للمؤتمر وعدد من المسئولين والأساتذة.

وعلى صعيد متصل، ستعقد فى الجزء الثانى من المؤتمر جلسات نقاش ومحاضرات تتناول مواضيع تراثية وتاريخية متنوعة، على يد مجموعة من الأساتذة والمتخصصين كالتالى: عمر الكعبى سيلقى محاضرة بعنوان حارات العين الضائعة، حارة الخريس كمثال وميثاء الزعابى ستلقى محاضرة بعنوان الجزيرة الحمراء تاريخ وذكريات، وعبد الرحمن النعيمى سيلقى محاضرة بعنوان: مواقع العين الثقافية (حفيت، هيلى، بدع بنت سعود والواحات) المدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو والدكتور تيموثى باورسيلقى محاضرة بعنوان: المواقع الأثرية من العصر العباسى المكتشفة حديثاً فى مدينة العين ومنطقة البريمى – توام، المدينة الضائعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *