السياسة

“الوطنية لحقوق الإنسان”: الإخوان تمول “هيومن رايتس” لتفكيك الدول العربية

قال محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: “نحن بصدد كشف الغطاء عن منظمة هيومن رايتس ووتش، التى تم تأسيسها عام 1978 بنيويورك بأمر مباشر من “فنسنت كانيسترارو” مدير البرامج الاستخبارتية بالمخابرات الامريكية CIA بهدف واحد، وهو استهداف الاتحاد السوفيتى وإظهاره للعالم أنه ضد حقوق الإنسان والحريات، وبعد نجاحها فى تفتيت الاتحاد السوفيتى فى مطلع التسعينات، أصدر إليها الأمر مرة أخرى من خافيير سولانا سكرتير عام حلف الناتو وعضو مجلس إدارة المنظمة بالتعاون مع” توم مالينوفسكى” الضابط بالمخابرات الأمريكية حينها، والذى تقلد منصب رئيس مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن عام 2010 حتى عام 2013، بوضع خطة استهداف دول الشرق الأوسط بنفس آلية العمل على الاتحاد السوفيتى لتقسيم الشرق الأوسط وتدعيم مزاعم كاذبة لاختراق الشعوب العربية وهدم الأنظمة فى كافة دول الشرق الأوسط، وقد تم طرد ” مالينوفسكى” من مملكة البحرين فى يوليو 2014 بعد لقاؤه مع إرهابيين من جمعية “الوفاق الوطنى” الممولة من إيران، وهذا يفسر الهجوم المتواصل من تلك المنظمة على مملكة البحرين.

وأضاف عبد النعيم فى تصريحات صحفية، أن أول من هاجم مؤسسة هيومن رايتس ووتش هو مؤسسها السابق روبرت برنشتاين الذى كان رئيسها فى الفترة من 1978 حتى عام 1999، حيث اتهمها فى مقال بجريدة نيويورك تايمز 2009، بأنها أصبحت تعتمد على أساليب غير علمية فى تقاريرها، والاعتماد على أشخاص وهميين لتوثيق فكرة من يهاجمها، وكذلك المحلل الأمريكى روبرت راينر، اتّهم منظمة هيومن رايتس ووتش، فى مقال له بالسير وفقًا للسياسات الأمريكية خطوة بخطوة، وتنفيذ تعليمات الخارجية الأمريكية علاوة على اتهام كلا من حكومتى المكسيك والمجر للمنظمة بلعبها دور مشبوه داخل بلادهم، حيث رفضت الحكومة المجرية دعم المنظمة للحملات التى تتبنى فكرة الانفتاح على الهجرة التى ترفضها، ووضعت فى شوارع العاصمة بودابست لوحة كتب عليها “دعونا لا نسمح لجورج سورس داعم هيومن رايتس ووتش أن تكون له الضحكة الأخيرة”.

وأوضح عبد النعيم، أن جماعة الإخوان تغدق بالأموال على تلك المنظمة بواسطة الإخوانى أنس التكريتى، وهو أيضا نجل مراقب الجماعة فى العراق أسامة التكريتى، والذى تواصل مع المنظمة وأصبح هو محركها الرئيسى فى الشرق الأوسط طوال السبع سنوات الماضية، وساعده فى ذلك التمويل الذى قدمته دولة قطر خلال السنوات الماضية للمنظمة علاوة على أنه كاتب التقارير المغلوطة الواردة فى سياق التقريرالأخير الذى أصدر فى سبتمبر 2017 بخصوص مصر، وهو أيضًا رئيس مؤسسة قرطبة فى لندن، وأحد الوجوه الإخوانية المعروفة فى الغرب، وقد شارك أيضًا فى تحقيقات بريطانيا الأخيرة بشأن الإخوان.

وأضاف عبد النعيم أن منظمة هيومن رايتس ووتش تم تعديل تسجيلها بنيويورك فى اوائل التسعينات إلى منظمة خيرية تتلقى التبرعات من أجل الأعمال الخيرية وليست الحقوقية، وذلك كان لتسهيل عملية جمع الأموال من الدول العربية، حيث تلقت “سارة ليا واتسون” مديرة الشرق الأوسط بالمنظمة تبرعات تقدر بـ15 مليون دولار، حينما استغلت سماح أحد دول الخليج لها بزيارتها لمحاولة جمع تبرعات للمنظمة بحجة أنها تنتقد إسرائيل، وذلك قبل أن تزور إسرائيل لاحقاً لتقوم بالعكس أى جمع تبرعات من الإسرائيليين بحجة أنها تنتقد العرب والفلسطينيين، علاوة على زيارتها إلى ليبيا عام 2009 أيضًَا، حيث التقت بالعقيد معمر القذافى وابنه سيف الإسلام، وأشادت بالتجربة الديمقراطية فى ليبيا مما دفع مرصد المنظمات غير الحكومية إلى اتهامها بتلقى رشوة من الراحل معمر القذافى، وكذلك خصص لها مبلغ 100 مليون دولار من عضو مجلس المنظمة الاستشارى “الملياردير الأمريكى اليهودى جورج سورس” صاحب تمويل فكرة تقسيم الشرق الأوسط.

واستطرد عبد النعيم بالقول، أن كشف الغطاء عن “كينيث روث” مدير منظمة هيومن رايتس ووتش أصبح حتميًا فهو المحامى الأمريكى، والذى أصبح شاذ جنسيًا بسبب حادثة سببت عقدة نفسية له فى طفولته عام 1960، حيث قام بالاعتداء الجنسى عليه رجل عربى مسن، وبعد أن تخرج من مدرسة بيل للقانون تقلد عدة مناصب من أهمها مدير المنظمة، وأصبح مقربًا للغاية من الأمير تميم حاكم دولة قطر، والذى يتبرع سنويًا بمبلغ 20 مليون دولار يذهب قيمة 10% منها للحساب الشخصى”لروث” والباقى يتم تسجيله فى ميزانية المنظمة، وقد أدى ذلك إلى العديد من التصريحات المدفوع ثمنها مثل تصريحه الأخير لدولة قطر بعد مقاطعة العديد من الدول لها بسبب دعمها للارهاب بأن ( قطر فوق الشبهات)، وكذلك تصريحه إبان محاكمة الرئيس المعزول “محمد مرسى” ( أن جميع اتهامات مرسى مفبركة)، علاوة على تصريح “سارة واتسون” مسئولة المنظمة عن الشرق الأوسط فى بيان رسمى، قالت فيه إن الاتهامات الموجهة لمرسى فى قضية التخابر “خيالية”، وكان ذلك قبل ظهور أى أدلة من الاتهام من الجهات الرسمية أو بدء إجراءات التقاضى من القضاء المصرى للرئيس المعزول.

وانتهى عبد النعيم بالقول أن كل ماسبق ينتج عنه منظمة مخابراتية فاسدة تتسول الأموال من الحكام والأنظمة ويقودها العناصر المخابراتية ورجال الأمن لتقويض الأنظمة الحاكمة فى الشرق الأوسط، وتقليب الشعب العربى على نفسه ليسهل الإنقسام والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد لتجهيز المرحلة المقبلة من عودة الاحتلال الأجنبى مرة أخرى للدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *