آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٢٨ الديموغرافيا

بقلم: د.محمود قطامش


علم السكان أو الدراسات السكانية هو فرع من علم الاجتماع والجغرافيا البشرية، يقوم على دراسة علمية لخصائص السكان المتمثلة في الحجم والتوزيع والكثافة والتركيب والأعراق – ونسب الأمراض، والحالات الاقتصادية والاجتماعية، ونسب الأعمار والجنس، ومستوى الدخل، وغير ذلك ولا نريد هنا ان نغرق القارئ الكريم في تعريفات علميه ولكن نقول …..
قديمًا كان عدد السكان وارتفاعه مؤشرًا علي تقدم الدوله واهتمامها بالرعاية الصحيه حال ارتفاع عدد المواليد عن عدد الوفيات لكنه دومًا ينظر اليه علي انه معطل للتنمية البشرية ويشكل عائق أمام نهضه المجتمعات حيث تواجه الحكومات مشكله توفير أماكن بالمدارس والجامعات والرعاية الصحيه وتوفير فرص العمل .
مصر تحتاج في كل عام الي ٧٠٠ الف وظيفه …..الوظيفه تكلف مائه الف جنيه .
ومن هنا نفهم المبررات التي تدفع الحكومه في اعتبار ذياده عدد السكان اكبر عائق أمام التنمية ومنعها اي التنمية من الوصول الي السواد الأعظم من الناس .
ومن المعروف ان أكثر من 193 مليون شخص اليوم حول العالم يعانون من البطالة، كما يعمل 1.4 مليار آخرين في وظائف ضعيفة، ويعيش نحو 300 مليون عامل في شتى أرجاء العالم في فقر مدقع، من بينهم 40 في المئة في الدول النامية. وخلال العام الماضي سجلت ثروات المليارديرات زيادة بواقع 2.5 مليار دولار يوميا، بينما ازداد نصف البشرية، 3.8 مليار شخص، فقرا بنسبة 500 مليون دولار في اليوم.
وأصبح محرك تحقيق النمو الرأسمالي أحد أسباب انعدام المساواة، مع فقدان مجتمعاتنا الأمل في تمتع جميع المواطنين بنصيب عادل في هذا الازدهار، وفقدان الثقة بمؤسساتنا الديمقراطية التي تعزز الشعور بانعدام الأمن وامان المستقبل .
ذلك قديمًا ولكن الدراسات الاقتصادية الحديثه تثبت انه خلال الخمسين عاما القادمه الدول الأكثر صمودا في مواجهه الأزمات والأكثر قدره علي تخطي العقبات الاقتصادية هي الدول صاحبه الديموغرافيا مثل الهند والصين والولايات المتحدة وغيرها .. أوروبا ادركت ذلك وهي تفتح الان ابوابها للهجرة ألمانيا ودول أوروبيه اخري تشيخ حيث ان النسبه الأكبر في عدد السكان من هم اكبر من ستين عاما
ففي مصر الان نتقدم بخطي واثقه وواسعه نحو تحقيق معدلات تنميه عاليه اضافه الي التحسن الواضح في قيمه الجنيه أمام الدولار وارتفاع الاحتياطي النقدي الغير مسبوق في تاريخ المحروسة بالإضافة الي تراجع معدل التضخم الي اقل مستوي من تسعه سنوات مسجلا ٢،٤ …. وسجلت مصر ايضا بانها واحده من اكبر خمسه دول تستقبل تحويلات خارجيه وهي ايضا من اهم الاقتصاديات الواعدة في المنطقة .
وتبقي امر في غايه الاهميه ان نتعامل مع الديموغرافيا بشكل نحترم فيه البعد الديني للأمر والموروث الشعبي ودراسه تجارب الدول الاخري في الاستفادة من السكان وتحويلها الي قوه دافعه في الاقتصاد بدلا من اعتبارها عقبه في طريق التنمية والمستقبل ….
والقادم افضل بامر الله .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *