الأدب

قصيدة شِهَابٌ حَائِرٌ من ديوان تراتيل العشق

الأديبة الإعلامية هيفاء الأمين

سَقَمِي علمْتُ وبَانَ مِنْكَ عَيَائى
كَذَّبْتُ فيكَ لَوَائمي وَبُكَائي
سَحَّتْ نوازلٌ حَلَّ فيها سُقْمُكُمْ
وَشَكَتْ نوازلُ لاهجٍ بدُعَاءِ
شَمَتَتْ بهمْ عَيْنٌ تُحِبُّ حَبيبَهَا
رَاحَتْ تُكَحِّلُ عَيْنَهَا بِحَيَاءِ
سَأَلَتْ ديارًا عَنْ شِهَابٍ حَائرٍ
ربِّي لَهُ مِنْ حَائِرٍ بسَمَاءِ

شَكَتِ النُّجُومُ بأنَّ حُبَّكَ فَتَّهَا
نَسِيَتْ بأنَّكَ في عُلا الجَوْزاءِ
وَسَعَتْ إلى حَيٍّ بباطنِ رَبْوَةٍ
أحْنَتْ عليهِ برقَّةٍ ورِوَاءِ
وَ رَقيقَةٌ قدْ بَانَ مِنْهَا حُبُّهَا
رَقَّتْ حَيَاءً فِتْنَتًة بِبَهَاءِ
وَ رَمَتْ بِدَلٍّ شَاقَني وَ أهَاجَني
عَمْدًا قُتِلْتُ بسِحْرِهَا الوَضَّاءِ
ذَرَفَتْ دُمُوعًا حَرَّقَتْ أجفَانَهَا
فملأتُ منْ دمعي السخينِ دِلائِي
أنِسَتْ بليْلٍ كانَ يَحْفَظُ سِرَّهَا
حُلُك الظلامِ كَحُلَّةٍ حَسْنَاءِ

شدَّتْ بهِ أقمَارَ لَيْلٍ سَاكِنٍ
وَ مَشَتْ بهِ إبلٌ بدونِ حُدَاءِ
سكَنَتْ بهِ أحْلَى وَ أغْلَى مُنْيَةٌ
حَالَ الظلامُ بنورهَا كَسَنَاءِ
قَسَمًا بمَنْ رفَعَ السمَاءَ كلامُهَا
سَيْفٌ يُسَلُّ كَباتِرٍ لِفَنَاءِ
شقَّتْ بسيفٍ باترٍ كَفَّا لَهَا
سَقَتِ الترابَ بقُبْلَةٍ وَ دِمَاءِ
سالَتْ بعشقٍ بَانَ مِنْ قسَمَاتِهَا
وَ سَمَتْ بشَوْقٍ بَالِغِ الإعيَاءِ
سُحُبٌ تدُورُ نوالُها وَ سِقَاؤهَا
أنتَ الذي سَالَتْ لَهُ بالمَاءِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *