الأدب

من هم “القدرية” ولماذا كفرهم أهل السنة والجماعة؟

واحدة من أشهر الفرق الكلامية ومن أكثرهم أيضا إثارة للجدل هم “القدرية”، وهم يقولون: إن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، ويجعلون العبد خالق فعل نفسه، ويقولون: إن الله تعالى لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه حسبما جاء فى(موسوعة الفرق والمذاهب).

وبحسب العديد من الباحثين، كان أول ‏من قال بالقدر هو معبد الجهنى البصرى فى آواخر عهد الصحابة، بعد عصر الخلفاء الراشدين، وأخذ عنه جيلان ‏الدمشقي، وقد تبرأ منهم من سمع بهم من الصحابة كعبد الله بن عمر وأبو هريرة وابن ‏عباس وأنس بن مالك وعبد الله بن أوفى و عقبة بن عامر الجهني وغيرهم.

وذهب آخرون إلى أن هذه الفرقة قد ظهرت في بداية عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، وأول من أسسها جيلان القدري وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك بصلبه على أبواب الشام، هو مفهوم يزعم أن الله  لايعلم شيء إلا بعد وقوعه وأن الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله.

وبحسب بعض المصادر الإسلامية، فإن القدرية هم نفاة القدر، الذين يقولون: لا قدر والأمر أنف، أي مستأنف، وهذا ‏نفي لعلم الله تعالى السابق، واعتقاد أن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد حدوثها، وهذا قول بين الضلال، وهو كفر بالله تعالى، وتكذيب للمعلوم من الدين بالضرورة، والمعتقد الصحيح الذى تضافرت عليه أدلة الكتاب والسنة إثبات علم الله تعالى ‏السابق، وأنه كتب مقادير الخلائق جميعاً قبل أن يخلقهم، وأنه لا يقع فى كونه إلا ما ‏شاء وأراد.‏

تذكر عدد من المراجع أن القدرية اليوم مطبقون علة أن الله عالم بأفعال العباد قبل وقوعها وإنما خالفوا السلف فى أن أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *