قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن «تشريعات القرآن الكريم خالدة وليست مرهونة بفترة تاريخية أو مجتمع معين»، مرجِعًا الأمر إلى وسطية التشريعات الإسلامية ومرونتها حين تتعلق بمتغيرات العمل وتبدلات العلاقات التجارية والاقتصادية، ثم ثباتها عندما تعلق بالقيم الإنسانية المستمرة.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم السبت، أن «التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بزخم من القيم والمفاهيم والأحكام التشريعية من أروع ما عرفه التاريخ الإنساني قديما وحديثا»، لافتًا إلى أن الإعجاز في تلك التشريعات أنها صدرت من نبي أمي لا يقرأ ولا يكتب.
ولفت إلى أن «النبي محمد ولد وعاش في بيئة صحراوية تقتات على مظالم العباد والتمييز بين الناس على أساس من العرق والعصبية والمكانة الاجتماعية والسلب والقتل والإغارة على الضعيف واستعباده».
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أن «النبي محمد أعلن أن الناس سواسية كأسنان المشط ووضع نهاية لكل مفاسد المجتمع الجاهلي في الاعتقاد والاقتصاد والحكم والتشريع، ونجح في أن يصنع من هذا المجتمع أبطالا حرروا العالم شرقًا وغربًا من ظلم الأكاسرة في فترة زمنية قصيرة لا تتحاوز عقدين من الزمان».
