أخبار مصر

في ذكرى وفاته .. الجوهري في لقاء نادر مع شوبير : أعترف بأخطائي أمام اللاعبين لأننا أسرة واحدة

تحل ذكرى وفاة كابتن محمود الجوهري، قائد منتخب مصر السابق، اليوم الجمعة، حيث توفاه الله في 3 سبتمبر لعام 2012م، عن عمر يناهز 74 عاما.

ظهر الجوهري في لقاء نادر مع كابتن أحمد شوبير، تحدث خلاله عن صفات المدرب الناجح قائلا، “يجب على المدرب أن يلتزم بعلاقة الصراحة والوضوح والاحترام بينه وبين لاعبينه، بجانب خلق الثقة القوية بينه وبينهم، فعلى سبيل المثال، اللاعبون يعلمون من قام باللعب جيدا خلال التدريب، فعندما يتجاوز المدرب اللاعب الجيد خلال اختيار التشكيل، مقابل اختيار لاعب غير جيد، سيخسر المدرب ثقتهم، بالبلدي هيبقه عينه مكسورة، ميقدرش يحط عينه في عينهم”.

أكد الجوهري خلال اللقاء على أن المدرب الناجح يجب أن يعترف بأخطاؤه، لأنه يخطيء مثله مثل اللاعبين، مشيرا إلى أنه يخطيء كثيرا، ولا يستطيع أن يمسك ورقة وقلم بعد نهاية كل مباراة ويوبخ اللاعبين دون أن يعترف بأخطائه أولا، موضحا أنه أحيانا يرتكب أخطاءا في تقدير الخصم، تترتب عليها إجراء بعض التغييرات خلال المباراة، وبالتالي يجب أن يعترف أولا بأخطائه، ثم يقول للاعبين أخطاؤهم”.

أوضح الجوهري أن هناك طريقة للمدرب لكي يعترف بأخطاؤه، مشيرا إلى أنه يعترف اعترافا بسيطا بالخطأ، ولكن لا يسمح بالتجاوزات، لأنه من الممكن أن يحاسب اللاعب المدرب على كل شيء فعله، لماذا قام بوضع هذا التشكيل؟ ولماذا قام بهذا التغيير، وذلك لا يصح ولا يسمح به، مؤكدا أن في نفس الوقت التعامل بمنطق أن المدرب دائما على صواب واللاعبين دائماعلى خطأ، طريقة لا تثبت نجاحا، لأن فريق كرة القدم بمثابة أسرة متكاملة.

كشف الجوهري عن أنه يشرح للاعبين خلال التدريبات وجهة نظره فيما يريد عمله في المباريات، ويفتح المناقشة أمام اللاعبين، حتى يكون كل لاعب مقتنعا بما يفعله، موضحا أنه كل لاعب يكون على علم بالخطة الكاملة وما يجب أن ينجزه داخل الملعب قبل المباراة، مؤكدا أنه يفعل ذلك في حال حتى إذا أساء تقدير أي شيء خلال المباراة، يكون اللاعبون على دراية بما عليهم فعله، منعا لوجود أي مفاجآت.

وبسؤاله عن السن المناسب لاعتزال اللاعب والمدرب قال الجوهري، “لا يوجد سن مناسب لاعتزال المدرب أو اللاعب، فلدينا لاعبين أقوياء وعمرهم كبير مثل أسامة عرابي، فالاعتزال يعتمد على إحساس اللاعب بقدراته المهارية وبحركة جسده، أما المدرب المحلي فيجب أن يكون نشيطا، ويكتسب الكثير من الخبرات التي تجعله مدربا عالميا، وعندما يعتزل، لا يعتزل وفقا لعمره، ولكن عندما يشعر أنه بدأ يفقد تركيزه، ويشعر بالملل، وبأنه غير نشيط، وإنما بشكل عام، فالمدرب كلما ازداد خبرة، كلما أصبح مدربا محترفا”.

محمود الجوهري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *