المرأة المصرية ودورها الفاعل فى صون التراث الثقافى والحضارى والصناعات الثقافية المكون التراثى كأحد مقومات البيئة الطبيعية للمجتمعات الصحراوية

0 161

د. سهام عزالدين جبريل عضو المجلس القومى للمرأة

خلال هذا الشهر تم تنظيم مؤتمر صون البييئة الذي نظمتة أكاديمية البحث العلمي بشرم الشيخ وبحضور معالي وزيرة التضامن الاجتماعى الدكتور نيفين القباج والدكتور محمود صقر رئيس اكاديمية البحث العلمى وروساء مراكز البحوث الصحراوية والاقليمية ومراكز البحوث بالجامعات الإقليمية ونخبة من القبادات العلمية والوزارية حيث شرفت بالمشاركة والحضور في فعاليات هذا المؤتمر الذى حمل شعار: المؤتمر الدولي لصون الطبيعة ومواردها نحو تفعيل استراتيجية ٢٠٣٠

حيث تبنيت رؤيتى من خلال ورقة عمل تحمل عنوان : دورالمراة في المجتمعات المحلية لصون التراث الثقافي والحضاري في محافظات مصر ، حيث قدمت سيناء نموذجا لذلك المكون الثقافى الهام

وهنا اسجل كل التحية والتقدير لهذه الفعالية التي جمعت أجيال من الباحثين علماء و استاذه وباحثين من كافة المحافظات والمراكز البحثية المحلية والعالميةوكانت فرصة رائعة للتحدث عن التمكين الاقتصادي لنساء المحافظات الصحراوية واستثمار المكون البيئي والتراثي حيث كانت الفرصة متاحة وإدارات حوارا حول المنتج التراثي كأحد مكونات البييئة الصحراوية وكيف استطاعت المرأة في سيناء أن تقدم نموذج عمليا و أن تحول الموروث الملبسي إلى منتج تسويقي وهذه احد الآليات العملية لترجمة محور التمكين الاقتصادي للمرأة على أرض الواقع ومن خلال ترجمة واقع تعيشه كثير من النساء خاصة فى المحافظات الصحراوية حيث يمثل المكون التراثى أحد المقومات الاساسية فى البيئات الصحراوية خاصة المناطق التى تتسم بالاعتماد الذاتى على قدرات ومهارات السكان المحليين والخبرات المحلية التى استطاعت ان تحول مكونات االبيئة الطبيعية الى اشكال انتاجية وحرفية تساهم فى استثمار المكون التراثى والبيئى لاقامة الصناعات الثقافية التى تميز البيئات المحلية وإمكانية اقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل للسكان المحليين وتشجههم على استثمار مقومات البيئة والصناعات الثقافية المميزة للبيئات المحلية باسلوب علمي واستثمار ذلك فى تحويله الى منتجات تسويقية وهذا النموذج نجده فى محافظات مصربشكل عام والمحافظات الصحراوية خاصة الحدودية حيث ندرة كثير من الموارد فى هذه البيئة والبعد عن العاصمة مما جعل السكان يعتمدون اعتمادا ذاتيا على قدراتهم وابداعاتهم وفنونهم المحلية وتنميةوتطوير الصناعات الثقافية التى تجود بها بيئتهم المحلية وهذا نجده جليا فى شبه جزيرة سيناء خاصة محافظة شمال سيناء حيث المزيج المتنوع من البيئات المتداخلة فى البيئة الصحراوية والبيئة الساحلية التى جمعت العديد من الحرف والمقومات التراثية التى ميزت المنتج التراثى البيئى والصناعات الثقافية المميزة لشبه جزيرة سيناء وهنا أرى أن يجب أن اعرض نموذج لتلك الصناعات فى سيناء :

أهم الصناعات الثقافية والمنتجات البيئية والحرفية بسيناء

تمثل الصناعات الثقافية بمكوناتها الحرفية والبيئة احدى الركائز الآساسية للآنشطة الاقتصادية داخل سيناء بما تتيحه من من امكانات عير محدودة لتنمبة المجتمع المحلى وتنمية موارد الاسرة وزيادة دخلها عن طريق :-

* إستغلال طافات واوقات فراغ افرادها بإ‘شتغالهم بصناعات ومشروعات بيئيئة وتراثية تسهم فى زيادة الدخل للمتمع المحلى ، والتى من اهمها :-

· اولا :- المشغولات اليدوية والتى تعتمد على التطريز اليدوى بالابرة مثل تطريز الكنفاة ( النطريز البدوى ) والتى من خلالها يمكن تصنيع العبايات البدوية (التوب)– الطرح

الايشارب–البلوزات –القمصان–الشيلان–الحقائب–الحافظات كما يشمل تطريز الابرة إنتاج مفارش- ملايات – بلوزات ، الى جانب حرفة نظريز الماكينة التى كانت تتقنها الامهات والجدات ومنها منتجات مفارش- ملايات – بلوزات.

الى جانب تطريز السموكس والبرودرية والذى يمكن من خلاله الحصول على منتج متميز من القمصان–البلوزات–البيجامات-فساتين اطفال …الخ

كذلك مشغولات لكروشية والتريكو والمكرمية وخيوط شبك الصيد و اللاسية وغزل الصوف والوبر :-

و مشغولات الخرز …الخ هذا الى جانب لمنتجات البيئية المحلية التى تتقن تصنيعها وتدويرها النساء مثل منتجات النخيل من سعف – جريد النخيل وصناعة اطباق سلال (من سعف النخيل) وتصنيع كراسى – ترابيزات ( من جريد النخيل )

كذلك تصنيع التمور وتجقيق البلح من ثمار النخيل ( البلح ) وصناعة العجوة من الرطب ( ثمار النخيل الناضجة ) وصناعتة المربات وتجفيف الخضر والفواكه و الصناعات القائمة على ثمار وازراعات البيئة المحلية التى تتميز بالتنوع وصناعة واستخراج زيت الزيتون هذا الى جانب صناعة الصابون من الزيوت الطبيعية زيت الزيتون والاعشاب الطبية من موارد البيئة الطبيعية

إن استثمارالمنتج التراثى والبيئى كأحد مداخل للتمكين الاقتصادى للمرأة فى المجتمعات المحلية ودعمها فى إقامة الصناعات الصغيرة هو ابسط الوسائل العملية لترجمة اليات التمكين الاقتصادى للنساء خاصة فى المناطق التى تجود البيئة بمكوناتها المحلية حتى ولو كانت شحيحة ،

وقد كان لهذه إلمشاركة فى معرض لمنتجات المرأة االبيئة والتراثية فى المجتمعات لصحراوية أثر كبير غى إبراز دور المرأة فى اعرض لمنتجات محافظات مصر الصحراوية (نموذج منتجات سيناء ) والتى تمثلت فيما يلى

أهم المنتجات التى تواجدت فى المعرض :-

•المشغولات اليدوية التراثية : و لقد كان التوب البدوى نموذج حى لتـأصيل التراث الملبسى من خلال تصنيع نماذج محدثة من :

1-( التوب السيناوى–العبايات-البلوزات- المفارش–االشيلان–الحقائب-التكيات…الخ )

2- الكليم اليدوى المصنوع من الصوف الطبيعى ( وبر الماعز – وبر الجمال)

3-( الخرز :- العقود – الانسيالات – الميداليات – البوكات- الحقائب …الخ )

4- زيت الزيتون والاعشاب الطبيعية والطبية .

ومن هنا احب ان اشير أنه فد تم التركيز على اهمية الاهتمام بعرض منتجات المجتمعات الصحراوية فى هذا المؤتمر وإلقاء الضوء على ما يجب أن يجظى بجهود مكثفة تقوم بها الدولة من خلال موسساتها المختلفة والتى تعمل فى مجال التمكين ودعم اقتصاديا ت المجتمعات المحلية ولقد قدمت أكاديمية البحث العلمى كاحد الموسسات العلمية البحثية نموذج حاضن يحتذى به والذى ارجو ان يكون منطلق لتحقيق مجموعة اهداف هامة وهى :

•تنمية موارد المجتنعات والبيئات الصحراوية وتمكينها اقتصاديا.

•استثمار الموارد البيئية والتراثية فى اقامة مشروعات صغيرة .

•رفع قدرات المجتمعات الصحراوية فى مجال استثمار المنتجات التى تجود بها البيئات المحلية من منتجات طبيعية وبيئة والمشغولات اليدوية والتراثية والحرفية .

•استثمار المنتج التراثى فى اقامة صناعات صغيرة تتناسب ومعطيات العصر .

•تفعيل وتنشيط الدور الاقتصادى لسكان المجتنعات المحلية للمساهمة فى زيادة دخلولهم

•توثيق المنتجات الحرفية والتراثية التى تجود بها بيئة شبه جزيرة سيناء والحفاظ عليها من خلال التوثيق الكتابى والتسويقى الذى يحمل البراند المصرى .

——————————–

خالص تحياتى

د. سهام عزالدين جبريل عضو المجلس القومى للمرأة

مقررلجنة المحافظات بالمجلس القومى للمرأة

عضو موسس لفرع اكاديمية البحث العلمي بشمال سيناء

رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية موارد المرأة المعيلة