آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٢٧ “دروس اكتوبر ونسائم حرب التحرير”

يكتبها د.محمود قطامش

 

نحن من الجيل الذي كان يستمع الي كلمات الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في مناسبات عديده ………. ما اخذ بالقوه لا يسترد بغير القوه ……..هذا الشعار الذي اطلق مع اول موتمر قمه عربي في الخرطوم بعد هزيمه عام ١٩٦٧ في ذلك الموتمر صاحب اللاءات الثلاث المشهوره .((لا صلح لا مفوضات لاسلام )). وبعد مرور الوقت ظل المبدا الاول صامدا لا صلح الا بعد استرداد الارض كامله وجسدته ذكريات تحرير سيناء …… الارض لم تعود الا بعد حرب ١٩٧٣ حيث ادرك العدو باننا لن نتنازل عن ارضنا مهما كانت الصعاب …… وسجل الجيش المصري لحظات من الخلود في لوحه الشرف والبطوله والجهاد …….. فقد عبرنا ذلك الحاجز الذي كان المستحيل ذاته …….. لم نعبر قناه السويس وخط بارلييف فقط لكننا عبرنا بانفسنا فوق حاجز الخوف وانتصرنا علي الياس وانتصرنا علي الجيش الذي لا يهزم في سته ساعات …….. تلك القوه وذلك الانتصار هو الذي اجبر العدو للجلوس الي طاوله المفاوضات ويقبل بالانسحاب من سيناء كاملا بعد توقيع اتفاقيه السلام في ١٩٧٩ وحتي يكتمل الانسحاب من سيناء في ٢٥ ابريل ١٩٨٢ في رفح ومن طابا التي استكملنا استلامها بعد الحكم الشهير بمصريتها …….

هذه الذكري توكد دوما ……..ان ما اخذ بالقوه لا يسترد بغير القوه ……. وان الحق دوما يحتاج الي قوه تحميه وتردع من يفكر في الاستيلاء عليه …فلا يكفي ان تكون صاحب حق فقط بل لابد ان يكون لديك القدره والقوه لاسترداده وهو ماحدث في اكتوبر ٧٣ التي تحل ذكرياته في هذا الشهر لكن نسائم الاحساس بالفخار والزهو بدات تهب علينا …. نتنفسها حبا واعتزازا وتقديرا لهذا الوطن وكل قياداته اللذين جعلوا هذا النصر ممكنا وهذا الزهو ممكنا والفخار واقع نعيشه … هو الصراع الدائم مابين الرغبه والقدره …وهذه المزاوجة بين الرغبه والقدره هو ما تفعله قيادتنا الان من تمكين الجيش المصري من كل انواع السلاح لياخذ مكانه بين اقوي عشر بلدان علي مستوي العالم …….

عطيمه هي بلادنا وعظيمه هي قواتنا المسلحه وعظيم هو شعبنا الذي يظهر معدنه الاصيل في المواقف التاريخيه الصعبه …..

مع هذه الذكري نستلهم دروسها ومعانيها وعاشت بلادنا

مصر تلاتين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *