تعمل الدولة على توفير الحماية الاجتماعية، إذ تقوم وزارة التضامن الاجتماعي متمثلة في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على إعداد خطة خروج للأشخاص المتعافين من مرضى الإدمان، تتمثل في الإرشاد الأسري، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية حول مهارات التعامل مع الضغوط عالية الخطورة.
تخصيص قروض للمتعافين
أوضح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، في تقريره، أنه يجرى العمل على توفير الحماية الاجتماعية للمتعافين من خلال التمكين الاقتصادي لهم، وتدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل، كما يجرى توفير قروض لهم ضمن مبادرة «بداية جديدة » بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، إذ تخصص القروض لتقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين، وتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى.
إطلاق مبادرة «بإيدينا» لتقليل فرص حدوث الانتكاسة
كما جرى إطلاق مبادرة «بإيدينا» والتي تتضمن تصميم المتعافين من تعاطي المخدرات بمراكز العزيمة لجميع أعمال الموبيليا والأثاث للمراكز الجديدة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، والتي يجرى افتتاحها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنها تعد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، والتي تساعدهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
فصول محو أمية داخل مراكز العزيمة لعلاج الإدمان
ومن جانبه، ذكرت وزارة التضامن، في تقريرها، بأنه جرى توفير فصول محو الأمية داخل مراكز العزيمة لصندوق مكافحة الإدمان، في إطار الخدمات التي تقدم للمرضى بعد العلاج من الإدمان، والتي تشمل «التأهيل النفسي، إعادة دمج المتعافين في المجتمع كقيمة مضافة، إعلاء قيمة العمل»، وأنه بعد انتهاء المتعافين من البرنامج التعليمي تعقد اختبارات تحت إشراف الهيئة العامة لتعليم الكبار.
شهادات معتمدة من الهيئة العامة لتعليم الكبار
وأكدت «التضامن» أن المتعافين من الإدمان الذين اجتازوا الاختبارات يحصلون على شهادات معتمدة من الهيئة العامة لتعليم الكبار، مشيرة إلى أنه يجرى تدريب قاعات كمبيوتر للحاصلين على مؤهلات تعليمية مختلفة.
إعداد ندوات دينية
وأشار التقرير إلى أن مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقدم العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية والفنية، إذ تتضمن المراكز «صالات جيم، بلياردو، مكتبات وقاعات تدريب، تنس طاولة، قاعات كمبيوتر، أنشطة فنية وملعب كرة قدم، ورش تدريب لتعليم المتعافين على المهن الحرفية التي يحتاجها سوق العمل»، كما يجرى العمل على إعداد ندوات دينية داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان من خلال أئمة من الأوقاف.
بناء المهارات لدى الأسر في المناطق المطورة
وجرى التعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتنفيذ برنامج «الأسر القوية» وكذلك «الحركة بركة» لاستهداف بناء المهارات لدى الأسر في المناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، لحماية الأبناء من الوقوع في براثن الإدمان، وذلك بمناطق: «حي الأسمرات، المحروسة، حدائق أكتوبر، اسطبل عنتر، بشاير الخير، حي الضواحي في بورسعيد».
ويستهدف برنامج «الأسر القوية» تنفيذ أنشطة توعوية لدعم ووقاية الشباب من العنف والجريمة والمخدرات باستخدام قوة الرياضة والفن والدعم النفسي الاجتماعي لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
