أخبار مصر

مبادرة «اسعى».. بداية جديدة لحياة عملية ناجحة في حي الأسمرات

«اسعى».. عنوان لمبادرة تعيد للحرف اليدوية ريادتها في مصر، أطلقها صندوق التنمية الحضرية في حي الأسمرات، هدفها الأساسي تأهيل الشباب والسيدات لسوق العمل من خلال ورش تدريب للأعمال اليدوية لتمكينهم من تعلم حرف جديدة وكيفية التسويق بهدف بدء مشروعات صغيرة غير مكلفة.

تأهيل المتدربات لسوق العمل بتقديم ورقة تدريبية لهم ومتابعتهم

وحدد محمد بحر، استشاري مبادرة «اسعي»، ملامح تنفيذ المبادرة على أرض الواقع بداية من الحصول على الخامات اللازمة لكل حرفة حتى مرحلة الإنتاج: «نعمل على تأهيل المتدربات لسوق العمل بتقديم ورقة تدريبية لهم ومتابعتهم بصفة مستمرة أثناء وجودهم بمنازلهم»، لافتاً إلى أن الحرف اليدوية تعتمد عليها الكثير من الدول في تصدير منتجاتها.

شهدت المبادرة في الساعات الأولى من انطلاقها، إقبالاً ملحوظ من السيدات والفتيات اللاتي يرغبن في تعلم حرف تدر عليهن دخلا، فتقول مروة زكريا، إحدى المدربات: «انضمت أعدادًا كبيرة ترغب في تعلم الحرف اليدوية وإنشاء مشروعات تعتمد على المشغولات اليدوية في اليوم الأول من المبادرة».

دربت «مروة» السيدات على كيفية صناعة «السبحة» والميداليات والحظاظات والإسورة: «هنعمل جروب خاص بيهم وهتابع معاهم أول بأول وأحل أي مشكلة تواجههم».

وعلمت صباح محمد بيومي، إحدى المتدربات، 45 سنة حاصلة على مؤهل عالي، بالمبادرة عن طريق الصفحة الخاصة بـ حي الأسمرات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ورأت أنها تناسب ميولها في هذا المجال لتجنب الخروج إلى الشارع وبذل مجهود كبير في وظائف أخرى: «المبادرة بتعلم المشغولات والحرف اليدوية ويمكن لمشرفي المبادرة اختيار المتدربين المميزين لتشغيلهم وبدء المشروع اليدوي الخاص بهم من خلال المنزل».

البيئة المحيطة عامل أساسي في تحقيق أهداف الأسر

تروي «صباح» في حديثها لـ«الوطن»، تفاصيل مشاركتها في المبادرة: «تم تدريبي على كل ما يخص الخرز وطريقة تسويقه»، لافته إلى اهتمام، مدربة الإكسسورات بحي الأسمرات بإتاحة الفرصة لهن لمعرفة طرق التسويق وكيفية الحصول على المادة الخام حال الرغبة في بدء المشروع والعمل من خلال المنزل.

آمال عديدة علقتها أسماء علي، المتدربة بمبادرة «اسعى» على المبادرة، أهمها تعلم الحرف اليدوية ومساعدة أسرتها، وتوفير فرص تعليم متميزة لأبنائها، مشيرة غلى أنها فضلت الاشتراك في المبادرة لتعمل من المنزل: «تعلمت في اليوم الأول صناعة الخرز ولكن واجهتها بعض الصعوبات وفي النهاية استطاعت صناعتها»، بحسب ما روته لـ «الوطن».

البيئة المحيطة عامل أساسي في تحقيق أهداف الأسر، وهو ما أكدته أسماء، معبرة عن سعادتها بالتطورات التي نفذتها الحكومة المصرية في حي الأسمرات: «الحي أجمل من الأحياء والمدن في أماكن أخرى».

واستفادت «ريهام محمد»، من المبادرة بتعلم أشياء جديدة من بينها تصنيع «الإسورة» وخلال المبادرة استطاعت تصنيع «السبحة»، مؤكدة أنها تستهدف تطوير الذات وإنشاء مشروع تحقق من خلاله النجاح مشيدة بالتطور الكبير الذي شهده حي الأسمرات.

مبادرة «اسعى» للحرف اليدوية بحى الأسمرات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *