أخبار مصر

وزير الإسكان: تنفيذ حزمة مشروعات ضخمة لتطوير البنية التحتية في الإسكندرية

تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الموقف التنفيذي لعددٍ من مشروعات تطوير منظومة الصرف الصحي في محافظة الإسكندرية، والتي تتبع شركة صرف صحي الإسكندرية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

وأكد وزير الإسكان، أنّه جارٍ تنفيذ حزمة مشروعات ضخمة لتطوير البنية التحتية بالإسكندرية، وفي مقدمتها منظومة الصرف الصحي، التي تقدر تكلفة مشروعاتها بمليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أنّ من بينها مشروع فصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي، ومشروعات الخُطة العاجلة لرفع كفاءة منظومة الصرف الصحي، ومشروع هاضم التنقية الشرقية، ومشروعات الصرف الصحي بمبادرة حياة كريمة.

مواجهة الزيادات الكثيفة لمياه الأمطار

وأوضح اللواء مهندس محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أنّ مشروع فصل مياه الأمطار عن شبكة الصرف الصحي، يهدف إلى مواجهة الزيادات الكثيفة لمياه الأمطار على محافظة الإسكندرية نتيجة التغيرات المناخية الواضحة، وتوجيه المياه لإعادة استخدامها والاستفادة منها، إذ تم تحديد 9 مشروعات ذات الأولوية الأولى بتكلفة تقديرية 750 مليون جنيه، وتشمل مناطق الأولوية الأولى «أمام مكتبة الإسكندرية، ومنطقة كليوباترا، وشارع شعراوي ولوران، وشارع محمد نجيب، وميدان فيكتور عمانويل سموحة، وشارع النقل والهندسة، وشارع قناة السويس، وشارع عمر لطفي، ودوران الصوفان»، وتم البدء بالفعل في تنفيذ 3 مشروعات، وجارٍ الانتهاء منها.

وأكد التنسيق لتنفيذ المشروعات مع جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة، ومع إدارة المرور لتقليل التكدس المروري ولإنجاز الأعمال في أسرع وقت ممكن.

إنشاء محطة رفع طوسون المزارع

وأضاف نافع، أنّ مشروعات الخطة العاجلة لرفع كفاءة منظومة الصرف الصحي، تشمل رفع كفاءة وإحلال وتجديد طلمبات 82 محطة رفع صرف صحي على مستوى محافظة الإسكندرية، بخلاف 6 مشروعات أخرى تشمل إنشاء محطة رفع طوسون المزارع وخط الطرد حتى محطة معالجة الزياتين، وإنشاء خط طرد محطة المعمورة البلد وتدعيم خط انحدار مجمع شارع بورسعيد، وإنشاء خط طرد محطة رفع الرأس السوداء حتى محطة معالجة الزياتين، وإنشاء خط طرد محطة رفع 2 المنتزه وإحلال وتجديد خط انحدار صرف صحي بشارع 45، وإحلال وتجديد خط طرد محطة رفع 6 المنتزه، وإنشاء غرفة تهدئة بشارع مصطفى كامل، لرفع كفاءة المنظومة بشرق المدينة وإحلال وتجديد الطلمبات التي تجاوزت العمر الافتراضي لها لاستيعاب الزيادات السكانية الكثيفة بشرق الإسكندرية بتكلفة تقديرية 2.3 مليار جنيه، كما أنه يجري حالياً دراسة إنشاء محطة معالجة شرق المدينة بطاقة 300 ألف م3/يوم مرحلة أولى على مساحة 70 فدانا.

وقال إنّه جارٍ تنفيذ مشروع هاضم التنقية الشرقية، ويتكون من 4 هواضم عملاقة سعة ١٦ ألف متر مكعب، وخزان لاستقبال الحمأة وخزان؛ لتخزينها ومبنى التوزيع وخزانان للغازات ووحدة لمعالجة الغازات الحيوية، ومبنى لتوليد الكهرباء من الغازات الحيوية، وأسند هذا المشروع إلى الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، ويهدف إلى تعظيم الاستفادة من الحمأة الناتجة.

كما يهدف إلى تحسين الوضع البيئي، من خلال الحد من التلوث، وتقليل الروائح الناتجة من المحطة، بتقليل نسبة 30% من حجم الحمأة المنتجة واستخدام تجفيف الحمأة المهضومة في أكثر من استخدام، ومنها توليد الطاقة اللازمة لتشغيل المحطة.

وأشار إلى أن المشروع سوف ينتج عنه العديد من التأثيرات الإيجابية لا سيما انخفاض نسبة رواسب مياه الصرف الصحي المنتجة بنسبة تتراوح بين 30% و35%، إضافة إلى توليد الطاقة التي تتراوح بين 110 آلاف و160 ألف كليو وات/ساعة في اليوم الواحد من الغاز الحيوي المنتج من خلال معالجة رواسب مياه الصرف الصحى مما يتيح للمحطة تحقيق اكتفائها الذاتي من الطاقة بنسبة ما بين 60% إلى 70%، وتبلغ تكلفة المشروع ملياري جنيه.

مشروع الصرف الصحي بمبادرة حياة كريمة

وأوضح اللواء مهندس محمود نافع، أنّه بالنسبة لمشروعات الصرف الصحي بمبادرة حياة كريمة، فإنّ الشركة تُشرف على مشروع الصرف الصحي بمبادرة حياة كريمة لخدمة 4 قرى ببرج العرب «برج العرب القديمة، بهيج، الغربانيات، وأبي صير»، و46 تابعا عبر 15 محطة رفع بإجمالي أطوال شبكات انحدار 240 كيلو مترًا، إضافة إلى إجمالي أطوال خطوط  طرد 25.4 كيلو متر مع توفير 3 محطات لمعالجة المياه، ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات المواطنين من الصرف الصحي، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وتحقيق خُطط التنمية المستهدفة بالريف المصري، وتقدر تكلفة مشروعات الصرف الصحي لتلك القرى والتوابع بـ1.6 مليار جنيه.

وصرح رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، بأنّ الشركة نفّذت 55 مشروعًا هذا العام من إحلال وتجديد ورفع كفاءة، ومد شبكات وإنشاء شنايش كحلول عاجلة بخلاف جهود العاملين يوميًا في تطهير ما يزيد على 140 ألف شنيشة صرف، ومطبق، و200 بيارة محطة رفع ومعالجة، و86 مصبًّا بأنحاء المحافظة، مشيراً إلى أنه فور ورود بيان بسقوط أمطار تتمركز 152 سيارة ومعدة بمختلف أنحاء المحافظة؛ للتعامل مع أي تجمع لمياه الأمطار، والتي من الوارد حدوثها مع أي أمطار كثيفة ومستمرة، وسيتم حلها جذريًا مع تنفيذ الفصل الكامل لمياه الأمطار عن شبكات الصرف الصحي.

وأشار إلى أنّ منظومة الصرف الصحي في الإسكندرية، واجهت العديد من التحديات في السنوات الماضية كتقادم الشبكات والمجمعات والمحطات وتوسعات أفقية ورأسية ونمو عشوائي، وتجمعات قروية غير مخططة، خلال السنوات الأخيرة، حمّلت المنظومة بأحمال إضافية عن القدرات التصميمية، بخلاف آثار التغيرات المناخية من زيادة كثافات الأمطار، وارتفاع أمواج البحر التي تُمثل عبئًا كبيرًا يزيد على القدرات التصميمية للشبكة عدة مرات.

وأكد المهندس محمود نافع، أنّ الشركة تستوعب وتتعامل مع الصرف الصحي بالمحافظة بشكل مخطط ومرحلي، وتضع في الاعتبار الزيادات السكانية الكثيفة والنمو العشوائي غير المخطط، إلا أنّ الشبكة التي لم تصمم لاستيعاب كميات الأمطار الكثيفة تواجه بعض الصعوبات في بعض المناطق خلال أيام الشتاء المستمرة، وينتج عن ذلك ظهور المياه غير المستوعبة بالشبكة في بعض الشوارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *