أخبار دولية

الامارات تساهم وبشكل حثيث في مواجهة تحديات الامن المائي والغذائي بالمنطقة

هناء السيد

اكد محمد أحمد اليماحي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي أن دولة الإمارات العربية المتحدة حاضرة دائما لدعم العمل العربي المشترك ونصرة القضايا العربية، بما يخدم مستهدفات التنمية الشاملة، ويعزز من فرص السلم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات والازمات التي تواجه المنطقة العربية والتي يأتي على رأسها الامن الغذائي والمائي العربي،مشددا على أنها تتطلب عملاً جماعياً وزيادة في التكاتف والتعاون والتنسيق، بما يحقق طموحات الشعوب العربية في البناء والتنمية والاستقرار والازدهار.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه وفد المجلس الوطني الاتحادي نيابة عن صقر غباش رئيس المجلس في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ،التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار “رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي”.

وقال اليماحي أنَّ دولةَ الإمارات العربية المتحدة ومنذُ اليوم الأول لتأسيسها على يدِ المغفورِ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قد اختطتْ لنفسِها نهجاً يقومُ على الحكمةِ والاعتدالِ والانفتاح، مثلما هو يستندُ إلى استشرافِ المستقبلِ واعتمادِ التكنولوجيا المتقدمةِ لمواكبةِ المتغيراتِ الدوليةِ وتحقيقِ الاستدامةِ في جميعِ نواحي الحياة، لاسيما تلكَ المتعلقةِ بتحقيقِ الأمنِ الغذائي والمائي باعتبار ذلك أساساً لتأمينِ مستقبلِ الأجيالِ القادمة.

واستعرض اليماحي في كلمته تجربة الدولة التنموية لاسيما في مجال الأمن الغذائي ، بما يدعم العمل العربي المشترك، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للجميع، وإطلاقها لمبادرة إنشاء “سوق الغذاء العربي”، يؤسس لتحالف واسع بين القطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لتأسيس سوق افتراضي رقمي للمواد الغذائية، موضحة انها تمثل إحدى الأدوات والمبادرات العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي التي يستوجب ذكرها في مشروع الوثيقة.

واشار الى ان الأمنُ الغذائيُ والمائيُ يأتي على رأسِ تلك التحدياتِ التي تتطلبُ مِنّا جميعاً في العالمِ العربيِ الكبيرِ أنْ نكونَ أكثرُ قدرةً على مواجهتِها والتغلبَ عليها. فالأمنُ الغذائيُ والمائُي جزءٌ لايتجزأُ من الأمنِ القومي العربي، وهو ركيزةٌ من ركائزِ تحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامة، بل هو ركيزةٌ من ركائزِ الأمنِ والسلمِ الدوليين الآن ومستقبلا.

وأضاف: إننا كبرلمانيين نمثل شعوب الأمة العربية نتحمل اليوم مسئولية هامة لبلورة رؤية واضحة للتحديات التي تواجه آمتنا العربية، والعمل على تعزيز آليات العمل العربي المشترك.

وأشار اليماحي الى اننا بحاجةٍ اليوم أكثر من أيَّ وقت مضى لتحقيقِ التكاتفِ العربي لتحقيقَ مجموعةٍ من الأهدافِ من بينها: تطويرُ واعتمادُ الاستراتيجيةِ العربيةِ للأمنِ الغذائي والمائي، والمساعدةُ على تأسيسِ بنيةٍ تحتيةٍ ونقلِ التكنولوجيا المتقدمةِ للدولِ العربية التي بحاجة لذلك، ودعمُ الشبابِ العربي والمشاريعِ التجاريةِ الزراعيةِ المتوسطةِ والصغيرةِ وغيرها من الأهدافِ التي يمكن لها المساعدةَ في تحقيقِ الاكتفاءِ العربي الذاتي المستدامِ من الغذاء.

ونوه اليماحي بإستضافة دولة الإمارات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” كوب 28” كمنصة متميزة لاتباع نهجاً استباقي لإيجاد حلول عملية ومبتكرة لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في الوطن العربي، لاسيما بأن العديد من الدول العربية تقع بصورة مباشرة تحت خط التأثيرات المدمرة للتغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *