الأدب

أول نسخة عربية لكتاب “ألف ليلة وليلة” عمرها 188 سنة.. فيديو

احتل كتاب “ألف ليلة وليلة” مكانة كبيرة فى الأدب العالمى لما يتضمنه من قصص رائعة وخالدة تمثل الأدب الشعبى أصدق تمثيل، والتى نالت اهتماما كبيرًا فى الشرق والغرب، وتمت ترجمة الكتاب إلى العديد من اللغات، قد تكون تحولت إلى كل لغات العالم، والتى نجحت نجاحا مبهرًا، وداخل معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ42 أول نسخة تترجم للعربية لكتاب ألف ليلة وليلة التى ترجمها عبد الرحمن الصفتى وتعود لعام 1835.

ألف ليلة وليلة هو كتاب يتضمّن مجموعة من القصص التى وردت فى غرب وجنوب آسيا بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التى جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبى للإسلام، يعرف الكتاب أيضاً باسم الليالى العربية فى اللغة الإنجليزية، منذ أن صدرت النسخة الإنجليزية الأولى منه سنة 1706، واسمه العربى القديم “أسمار الليالى للعرب مما يتضمن الفكاهة ويورث الطرب” وفقاً لناشره وليم ماكنجتن.

جُمع العمل على مدى قرون، من قِبل مؤلفين ومترجمين وباحثين من غرب ووسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، تعود الحكايات إلى القرون القديمة والوسطى لكل من الحضارات العربية والفارسية والهندية والمصرية وبلاد الرافدين، معظم الحكايات كانت فى الأساس قصصاً شعبية من عهد الخلافة، وبعضها الآخر، وخاصة قصة الإطار، فعلى الأرجح تم استخلاصها من العمل البهلوى الفارسى “ألف خرافة” (بالفارسية: هزار أفسان) والتى بدورها اعتمدت جزئياً على الأدب الهندىة، بالمقابل هناك من يقول أن أصل هذه الروايات بابلى.

جدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولى للكتاب 2023 يستضيف 108 دول عربية وأجنبية يمثلها 2033 ناشراً وعارضاً، يقدمون – خلال الفترة من 1 حتى 12 نوفمبر، فى مركز إكسبو الشارقة – 1.5 مليون عنوان، فى الوقت الذى يجمع 600 مؤلف يوقعون كتبهم الجديد، من بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب، كما تشهد دورة هذا العام من المعرض تنظيم 1700 فعالية متنوعة، يشارك فيها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة، وتستهدف جميع الأعمار من مختلف الاهتمامات.

ويحتفى معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يرفع هذا العام شعار “نتحدث كتباً”، بكوريا الجنوبية ضيف شرف دورته الجديدة، بهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في مجالات الأدب والفن والتكنولوجيا في كوريا، كما يقدم المعرض لأول مرة معرضاً تاريخياً بالتعاون مع جامعة كويمبرا البرتغالية، يضم 60 قطعة من المقتنيات الأثرية نادرة، ولتلبية اهتمامات مختلف الفئات العمرية، ينظم المعرض ست مساحات تفاعلية تهدف إلى تثقيف وترفيه الزوار وتنمية مهاراتهم وإثراء ثقافتهم.

ويشارك هذا العام في المعرض 1043 دار نشر عربية، و990 دار نشر أجنبية، وتتصدر قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية، فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند، والمملكة المتحدة، وتركيا، ويعرض كل المشاركين ما يزيد على 1.5 مليون عنوان، منها 800 ألف عنوان عربي، و700 عنوان من اللغات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *