تميزت المقابر الملكية فى عصر الأسرتين الأولى والثانية بكتل أو لوحات حجرية تحمل اسم الملك المتوفى، وتعد هذه اللوحات الجنائزية باكورة تقليد قديم لتمييز مقابر النخبة ولتخليد ذكرى المتوفى.
اللوحة الجنائزية
ونشاهد اليوم من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير لوحة جنائزية للملك سمر خت وريث الملك دن وآخر حكام الاسرة الأولى واسمه يعني “رفيق المجتمع المقدس”، وهو مكتوب داخل إطار مستطيل يدعى “سرخ”، وهو عنصر زخرفى يجمع بين واجهة القصر ومنظر من أعلى للبهو الملكى، يجلس أعلى الإطار الصقر حورس المعبود المرتبط بالملكية.
تعرض هذه اللوحة بقاعة 43 أرضي بالمتحف المصري “الأسرة الأولى عهد الملك سِمِر، خِت)، حوالي عام (2807-2800 ق.م) ، أبيدوس، أم القعاب، شست.
وكانت اللوحات الجنائزية توضع بالمقاصير والمقابر وتعتبر ذات غرض جنائزى يؤكد نسب المقبرة إلى صاحبها وهى بمثابة الضريح الذى يحوى المتوفى اسماً وشكلاً.
المتحف المصرى بالتحرير يقع بقلب القاهرة، ويضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه.
أما عن مقتنياته فيتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة “مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية”، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل “المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى”، وكذلك المجموعات الكاملة مثل “مجموعة توت عنخ آمون”، كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها “مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، وتمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.
