مقالات

الناقد الرياضي عاطف عبد العزيز يكتب :المصريين تلغي كلمة مستحيل

 

لازالت اغنية الراحل سمير الاسكندراني” يا بلدي يا مصر ” وكلماتها الرائعة محفوره في وجداني التي تروى ببساطة عن حب المصريين لوطنهم العظيم في كل شئ مصر… وأعتقد أن لا أحد من المطربين يستطيع ان يتغنى بهذه الكلمات التي تعبر عن عشق الوطن ومدي تأثيرها ولكن الاحساس بالكلمة وكيف تتغنى ولن تخرج باحساس الوطنية الا من رجل قام بعمل بطولي وسجل اسمه في بطولات المخابرات المصرية لدرجة ان تم تسميتة “ثعلب المخابرات المصرية” انه البطل الاسطوري الفنان سمير الاسكندراني ابن الغورية والذي ولد ١٩٣٨ م والذي نجح في كشف اكبر شبكة تجسس إسرائيلية في مصر والتي كانت تنوي اغتيال العديد من القيادات العسكرية ومنهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالسم طويل الأمد.. بالطبع هذا ليس موضوعنا بسرد تاريخ سمير الاسكندراني ولكن تلك الأغنية التي تدغدغ المشاعر وتحرك الصخر من مكانه والتي تمت اذاعتها في الصالة المغطاه باستاد القاهرة و كلماتها :
(يلي عاش حبك يعلم كل جيل من بعد جيل.. يلي عودتني دايماً نلغي كلمة مستحيل.. يا بلدي يابلدي يا بلدي يامصر) …
وأعتقد أن بالفعل المصريين قادرون ان يلغوا كلمة مستحيل من قاموس حياتهم بما تم انجازة في تشييد صالات مغطاه لاستقبال اكبر حدث دولي في كرة اليد هذا بجانب التحدي ان تستضيف ٣١ دولة في ظل جائحة كورونا تعتبر مستحيل ولكن هاهم المصريون استطاعوا ان ينجحوا ويلغوا كلمة مستحيل.. هذا هو الإنسان المصرى صانع المعجزات نجح في الاستضافة وفي كل شئ حتى تأمينها وتامين دخول المسموح بهم بمتابعة البطولة من الإعلاميين والصحفيين المصريين ويكفى أن أقول كيفية الدخول إلى صالة إستاد القاهرة وهذه تجربة حقيقية مرت بي وتحتاج الى ساعة من التفتيش الدقيق بكل مايحمله داخل ملابسة وذلك للاطمئنان انك سليم ومسموح لك بالدخول ويأتي بعد ذلك الي التطهير والتعقيم بالمواد المطهره مع الالتزام من اول لحظة بارتداء الماسك الطبي طوال تواجدك داخل الملعب للحفاظ عليك وعلي من حولك .
وعندما سمعت تلك الأغنية ترج الصالة المغطاه شعرت بالقشعريرة و شاهدت اصرار أولادنا في اللقاء الاخير أمام روسيا علمت جيداً اننا فائزون حيث أن هذا الجيل اعتبرهم ابطال ورغم الظروف القاسية الذين مروا بها الا انهم صامدون وبداخلهم اصرار لتحقيق نتائج إيجابية خلال مشوار البطولة وكنت متوقع ان يفوز في اللقاء رغم قوة الدب الروسى الا انهم نجحوا في الفوز ٢٣/٢٨ ولازال المشوار طويل ولكنني عندي ثقة ان المصريون قادرون على إلغاء كلمة مستحيل من قاموس حياتهم وهؤلاء اللاعبون قادرون على صناعة انجاز جديد يتحقق لأول مرة لمصر لما لمست من الروح والحب والاحترام بين الجميع.
يارب انصر مصر… والفوز اليوم للفراعنه على بيلا روسيا لأننا ببساطة فينا حاجه حلوه لن تجدها في اي شعب في العالم فينا الإنسانية َوالسماحة الربانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *