الصحة

منظمة الصحة العالمية: زراعة التبغ تسبب أضرارا صحية وبيئية بالغة

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء إن زراعة التبغ تلحق “ضررا هائلا” بالبيئة عن طريق الإفراط فى استخدام الكيماويات والطاقة والماء والتلوث الناتج عن التصنيع والتوزيع، فضلا عن الأضرار الصحية.

ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة صناع التبغ لدفع تعويضات عن الأضرار المتمثلة فى زيادة انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى المسئولة عن تغير المناخ، لكنها لم تذكر تقديرا لحجم هذه الأضرار، وقالت المنظمة فى أول تقرير لها عن تأثير التبغ على البيئة إن الأثر البيئى يتجاوز بكثير تأثيرات دخان السجائر.

وقال التقرير “من البداية للنهاية دورة حياة التبغ هى عملية تسبب الكثير من التلوث والضرر”، خاصة وأن التبع يتسبب فى وفاة سبعة ملايين شخص سنويا.

وقال أوليج تشيستنوف مساعد المدير العام لمنظمة الصحة فى التقرير الصادر بمناسبة (اليوم العالمى للامتناع عن التبغ) والذى يوافق اليوم الأربعاء “زراعة التبغ وصناعة منتجاته وتسليمها لتجار التجزئة له عواقب وخيمة على البيئة تشمل إزالة الغابات واستخدام الوقود الأحفورى والتخلص من مخلفات المنتجات أو تسربها إلى البيئة الطبيعية”.

وأبرمت المنظمة اتفاقية مهمة فى عام 2005 صدقت عليها حتى الآن 179 دولة تدعو لحظر الإعلان عن التبغ وفرض ضرائب على منتجاته لتشجيع الناس على الإقلاع عن استخدامه.

وتحتاج زراعة التبغ لكميات كبيرة من المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والفطريات ومواد التطهير لمكافحة الحشرات أو تفشى الآفات، وقال التقرير “الكثير من هذه الكيماويات مضرة جدا بالبيئة وبصحة المزارعين لدرجة أنها محظورة فى بعض الدول”.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه يتم حرق كميات ضخمة من الخشب لتجفيف أوراق التبغ وهو ما يساهم فى إزالة الغابات. وأضافت أن بعض الدول الرئيسية فى زراعة التبغ مثل الصين وزيمبابوى تستخدم الفحم أيضا الذى يتسبب فى انبعاث ثانى أكسيد الكربون الغاز الرئيسى المسبب لظاهرة الاحتباس الحرارى المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقالت إن مخلفات التبغ تحتوى على أكثر من سبعة آلاف مادة كيماوية سامة تشمل مواد مسرطنة للبشر، وأضافت المنظمة أنه ينبغى إلزام شركات التبغ بتقديم معلومات بشأن الأضرار البيئية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *